بلدي، ومذهبي، واسم ولدي، وصرت أنا عنده بما كتبه في تلك المقدمة!
صاحب ثلاثين وصفا: من (التعصب، وتعمد الكذب، والتزوير، والافتراء،
والجور، والضلال. . .،. . .، إلى المخبر، والجاسوس "، كما ستقرؤه في رسالة
الكلمات! بنصه مطولا، وهي بين يديك.
وسبب ذلك اني غلطته في طريقته التي يصحح بها على البخاري ومسلم
أحاديثهما في صحيحيهما، كما شرحته في أول رسالتي (كلمات)، فيا ويل من
غلطه او رد عليه أو اختلف معه! ! فقدصار هذا الأسلوب خلقه وديدنه في ردوده
ومقدمات كتبه!
وإنا أرجو القارىء الكريم ان يقرأ تلك المقدمة بعد قراءة رسالتي هذه، ليرى
فيها أن الألباني في نزاعه لم يسلك خطة أدب الخلاف عند العلماء، ولم يكن لسانه
بالعف النزيه، ولا خلقه بالرادع له عن الإقذاع والشتم لمخالفيه، وأن نقاشه لأهل
العلم يقوم على تجهيل غيره وتضليله، فقد كشف فيها عن سلوك وأخلافي لايحسد
عليها، وتصرفات مزرية محزنة!
بل لقد تمادى به الأمر في الهزء والسخرية بي ومني: أن وصفني في صدد
معرفتي بالكتب، باني (الله ﵎ ! وزعم أن ذلك قاله أحد الظرفاء الأذكياء
في، كما تراه في حاشية ص ٤٨ من مقدمته على "شرح العقيدة الطحاوية"، في
كلامه على (نشرة) زعم أني نشرتها، أو نشرها بعض أصحابي بإشرافي.
وكل ذلك علم الله وشهد -وهوعلى كل شي شهيد-لم يكن بعلمي
أو موافقتي أو إشرافي، وإنما هي نشرة خاصة جدا كتبها عني بعض الإخوان حين كنت
معتقلا في بلدة تدمر، فأخذها الألباني - وصاحبه (سابقا) وعميل لهذا الصاحب -
وتزيدوا فيها ما شاؤوا بحسب ما يشفي غيظهم مني، وبحسب ما قدروا أنه يكيدني
ويؤذيني عند العارفين بي حيث أقوم بالتعليم الجامعي في الرياض، ونسجوا فيها
ما هوظاهر الدس والبطلان.
فعلق الألباني على قول من كتب عني: "ما ذكر أمامه مخطوط أومطبوع،
إلا بسط لك خصائص الكتاب، ومجمل محتواه، وأين طبع، وكم طبعة له إن كان
مطبوعا، ومكان وجوده وتاريخ نسخه إن كان مخطوطا"، علق عليه بقوله:
1 / 15