الفصل العاشر
، ولم تكن الحكماء ولا الأقدمون من العلماء يطلقون القول فيه او الكلام عليه فيها وضعوه من الكتب الا رمزأ خفية وكانوا يناولونه من وثقوا به من تلامذتهم واولادهم مناولة ويودعونه عندهم بالمشافهة ، مخافة أن يظفر فيه أهل الزيغ والخلاف وانما نريد أن نبين منه في هذه الرسالة بقدر ما يمكن وما لا يخرج عما اعتمد عليه القوم وأشاروا في كتبهم اليه ، لكننا نريد البيان والتوضيح في البرهان كما قد تقدم من الشرط لهذه الرسالة جامعة الجامعة ، وأن نجمع فيها من الاغراض ما يليق باسمها الفاضل ومحلها الكامل ، لتكون مغنية لمن وصل اليها بما فيها عما سواها ، إذا فهم معانيها وبان له ما فيها ، وانت أيدك الله بروح منه تجد السبيل إلى ما لقيناه اليك ما خصك الله من البصيرة في الدين ، وحسن الظن بالله واليقين ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقیم .
পৃষ্ঠা ৮৯