وقد صحت لنا بحمد الله وفضله في الرواية طرق عديدة، وأسانيد واسعة مفيدة، وقد ضمنت بعض المختار منها في بحث من التحف الفاطمية شرح الزلف الإمامية(1) نفع الله بها، وذكرت الطرق المسلسلة بأعلام الأمة وهداة الأئمة، المتصلة بباب مدينة العلم أمير المؤمنين وسيد الوصيين، عن خاتم النبيين وسيد المرسلين - صلوات الله عليهم أجمعين - وتلك طريق إلى من اتصلت به في جميع مؤلفاته.
نعم، وقد كان وقع الابتداء في كتاب جامع لفنون من العلوم، أحد مقاصده هذا الشأن، على صفة يتصل بها سند كل مؤلف إلى صاحبه بجميع ما نختار من الطرق، بغير تحويل على كتب الإجازات، ليكون أقرب انتوالا، وأسهل منالا، وبه يرجى عموم النفع إن شاء الله تعالى؛ فاقتضى الحال التعجيل بهذا، وإن يسر الله تعالى في المهلة ومكن كان الإتمام إن شاء الله تعالى لذلك المرام.
وقد وسمت ذلك المجموع المبارك إن شاء الله بلوامع الأنوار، وقد تحصل الآن بمن الله سبحانه، وهو عشرة فصول، نورد هنا زبدة شافية من الفصل الخامس باختصار، لاشتماله على السند إلى أغلب مؤلفات أئمتنا الأعلام، وسائر علماء الإسلام رضي الله عنهم وهو ما نصه:
الفصل الخامس[في تفصيل المختار من أسانيد رواة العلوم والآثار،
الطرقات إلى مؤلفات آل الرسول(ص)]
في تفصيل المختار من أسانيد رواة العلوم والآثار، ولنقدم الطرقات إلى مؤلفات آل الرسول، قرناء التنزيل، وأمناء الملك الجليل، على جدهم وعليهم أفضل الصلاة والتسليم والتكريم والتبجيل .
পৃষ্ঠা ৭