..إلى قوله - عليه السلام -: وكذلك أمر الله سبحانه وتعالى نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - أن ينوه باسمه، ويدل على فضله بقوله وفعله ، ويبين لأمته أنه القائم بخلافته، والمنصوص على إمامته، وأكد الأمر فقال سبحانه: {ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته} ، ولما علم ما في قلوب أقوام من الضغائن آمنه من شرهم بما أوضح من عصمته، بقوله تعالى: {والله يعصمك من الناس} [المائدة:67]، فامتثل أمر ربه، وبين بقوله وفعله ، وميزه من أمته؛ أما القول فلا ينحصر لو أردنا حصره في هذا الكتاب.
فقد بينا ما روته العامة على انحرافها عنه - عليه السلام - خاصة، فروينا ما لا يمكنه إنكاره في باب الإمامة.
..إلى قوله - عليه السلام -: ولسنا نخاف في الله أحدا، ولا نخاف معه، وقد نشرنا الدعوة في الآفاق، وأبدينا صفحتنا لأهل الشقاق والنفاق، والمجاهرة بالعداوة في جميع الآفاق، كصاحب بغداد ومن دونه، ممن يعتزي إليه، فذلك أكبر دليل على رفع التقية، فكيف بنا في صاحب الخارقة وأجناسه من البرية.
ولم نقدم عليا من تلقاء أنفسنا، وإنما قدمه الله ورسوله فقدمناه، وألزمنا الله سبحانه ونبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - ولاءه فالتزمناه.
هذا حديث الغدير ظهر ظهور الشمس، واشتهر اشتهار الصلوات الخمس، وخبر المنزلة، وحديث حذيفة: ((علي خير البشر ))، وحديث عمار وأبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.
পৃষ্ঠা ৪৭