فسائل الشهب عنه في مطالعها .... والصبح حين بدا والبدر حين أضا
سل سنة المصطفى عن نجل صاحبها .... من علم الناس مسنونا ومفترضا
فالله تعالى نسأل أن يمن لنا وللمؤمنين بمرافقتهم، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، آمين آمين.
نعم، وكل من تقدم في هذه الأسانيد المباركة، من مشاهير علماء
الزيدية، وأعلام الثقات الأثبات من العصابة المرضية، ولو نقلت فضائلهم وأقوالهم لضاق المقام هذا.
[من كتاب الأحكام]
فنروي بجميع الطرق السابقة إلى الإمام الهادي إلى الحق مؤلفاته، التي أشهرها كتاب جامع الأحكام؛ قال فيه سلام الله عليه :
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي لا تراه العيون، ولا تحيط به الظنون...إلى آخره.
وقال فيه بعد ذكر التوحيد والعدل والنبوة: فإذا فهم ذلك، وكان في ضمير قلبه كذلك، وجب عليه أن يعرف ويفهم ويعتقد ويعلم أن ولاية أمير المؤمنين، وإمام المتقين، علي بن أبي طالب - عليه السلام - واجبة على جميع المسلمين، فرض من الله رب العالمين، لا ينجو أحد من عذاب الرحمن، ولا يتم له اسم الإيمان، حتى يعتقد ذلك بأيقن الإيقان؛ لأن الله سبحانه يقول: {إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون(55) }(1) [المائدة]، وكان ذلك أمير المؤمنين - عليه السلام - دون جميع المؤمنين.
পৃষ্ঠা ২৪