سنة 148: فيها توفي الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق
-عليه السلام-عن ثمان وستين سنة وكان سيد بني هاشم وهم به المنصور مرارا فخلصه الله منه في ربيع الأول توفي علامة الشيعة الزيدية سليمان بن مهران الأسدي الأعمش، وكان محدث الكوفة وعالمها قال بن المديني له نحو ألف وثلاثمائة حديث، قال: وكيع بقي الأعمش سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى وأبو حاتم الرازي ومحمد بن أبي ليلى ومحمد بن عجلان.
سنة 149: فيها توفي زكريا بن أبي زايد الهمذاني ويحيى بن الحسن
البصري والمثنى بن الصباح العابد اليماني.
سنة 150: فيها أو التي قبلها خرج على المنصور عبد الله الأشتر
بن محمد النفس الزكية وكان دخل السند بعد قتل أبيه، فأسلم على يديه خلق كثير فوقع بينه وبين المنصور سبعون وقعة قتل فيها من الفريقين زهاء ثلاثة آلاف في مقدار سنة وكان يقاتل فارس وراجلا وأخوه علي بن محمد قبض عليه المنصور فقتله في السجن، وفيها توفي عبد الملك (.......ص37) الرومي ثم المكي وقد نيف على التسعين وفقيه العراق علامة الزيدية أبو حنيفة النعمان بن ثابتالكوفي مولده سنة ثمانين قال الشافعي الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه وعدة المنصور بالله -عليه السلام-من رجال الزيدية وكان عابدا محبا لأهل البيت بل هو قتيل حبهم سقى سما من المنصور، فمات منه ذكره السيد وقال الذهبي: سقاه المنصور سما لقيامه مع إبراهيم.
سنة 151: فيها استشهد عبد الله الأشتر في قول، وفيها أخذ
المنصور البيعة لولده المهدي، وفيها توفي العلامة علي بن صالح بن حي أخو الحسين بن صالح وكان فاضلا زيديا توئما لأخيه الحسن موثقا عند القوم والأصحاب، وفيها توفي العلامة عبد الله بن عون ومحمد بن إسحاق المطلبي على الصحيح.
পৃষ্ঠা ৩৫