سنة 128: فيها ظهر الضحاك بن قيس الخزرجي فخرج عليه مروان
فالتقوا بنصيبين فقتل الضحاك وقتل ستة آلاف من الفريقين وانهزم مروان وكانت معارك هائلة وبقيت الحروب عشرة أشهر كل يوم ينهزم، وفيها ولد الإمام موسى الكاظم -عليه السلام-والإمام الفخي الحسين بن علي بن الحسين المثلث، وفيها مات علامة الشيعة ومحدثهم جابر بن يزيد الجعفي صاحب الباقر -عليه السلام- روى عنه سبعين ألف حديث وهو من كبار المحدثين وعاصم بن أبي النجود قارئ الكوفة وأحد الشيعة وأبو عمران الجوني ويزيد بن أبي حبيب وأبو التمياح النصري.
سنة 129: فيها في رمضان ظهر أبو مسلم الخراساني وسبب ظهوره قتل
يحيى بن زيد -عليه السلام-فهيج الشيعة على ما قال الإمام المهدي فأنزل يحيى وكفنه وعظمه وقتل قتلته ودفنه فرأى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يلاطفه فعبره فقيل له صنعت إلى أهله معروفا، وأمر أن يسمى كل مولود ولد يحيى، وفيها توفي عالم الشيعة علي بن زيد بن جدعان التميمي كثير الرواية ويحيى بن كثير على قول وأبو جعفر يزيد بن القعقاع أحد العشرة القراء.
سنة 130: فيها توفي محمد بن المنكدر الزاهد في قول وسببه
القارئ وعبد العزيز بن صهيب وغيرهم.
سنة 131: فيها استولى أبو مسلم على خراسان وهزم الجيوش وولت
الدنيا على بني أمية، وفيها قتل أبو مسلم إبراهيم بن ميمون، وفيها مات أيوب السختياني وأبو الزناد شيخ النفس الزكية وبن أبي سجيح وغيرهم، وفيها مات شيخ المعتزلة وواصل بن عطاء المشهور وكان نادرة الزمان في فصاحته، قرأ على الحسن وخالفه في المنزلة بين المنزلتين واعتزل حلقته وناصره عمرو بن عبيد، فرجع عمرو إلى قوله وتبعه، وإليهما تنسب المعتزلة وقرأ واصل على أبي عاصم بن محمد بن الحنفية ونسب مذهبه إلى أمير المؤمنين قال المتوكل على الله: وكان يفضل أمير المؤمنين على غيره.
পৃষ্ঠা ২৯