سنة 120: فيها توفي أنس بن سيرين بن أخو محمد وحماد بن سليمان
بن شيخ أبي حذيفة وعاصم بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن كثير قارئي مكة، وعلقمة بن مرثد لحضرمي، ومحمد بن الحارث التميمي، وفيها في قول بويع الإمام زيد بن علي -عليه السلام-.
سنة 121: فيها غزا قلعة بيت السراء فقتل وسبا وفعل أفعالا
كثيرة، وفيها (.....ص28)زيد بن علي وكانت بيعته في السنة الأولى وبقى في العراق سبعة عشر شهرا قال أبو مخنف لوط بن يحيى أحصى ديوانه سبعة عشر ألفا من الشيعة ومن المحكمة سوى أهل المدائن والبصرة وغيرها قال سعيد بن خثيم: تفرق أصحاب زيد بن علي حتى بقي في ثلاثمائة رجل وبضع عشرة وجاء يوسف بن عمر في عشرة آلاف فصف أصحابه صفا بعد صف، فجعلنا نضرب فلا نرى إلا النار تخرج من الحديد وقتل من المسودة ثلاثة أيام نحو ستمائة، فجاء سهم شلت يدا راميه فأصاب جبين زيد بن علي -عليه السلام-فأنزلناه وكان في حجر من سلم الخياط وحجز بينهم الليل فأتى بطبيب فقال: له إن أنزع السهم مت فقال: -عليه السلام-الموت أهون وأوصى ولده يحيى فقال يا بني قاتلهم فوالله إنك لعلى الحق وإنهم لعلى الباطل فإن قتلاك لفي الجنة، وإن قتلاهم لفي النار ثم نزع السهم فكانت نفسه فيه -صلوات الله على روحه في الأرواح وعلى جسده في الأجساد- قال: فجئنا به إلى ساقية تجري هناك في بستان فقطعنا الماء من هاهنا وهاهنا ثم حفرنا له ودفناه وأجرينا عليه الماء، وكان معنا غلام سندي فذهب إلى يوسف بن عمر فأخبره فأخرجه من الغد وصلبه بالكناسة فمكث أربع سنين مصلوبا قال الناصر وبعثوا برأسه إلى المدينة فنصب عند قبر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وقيل رأسه مقبور بدمشق مزور وقد قيل:أن قتله سنة اثنين وعشرين، وفيها مات سلمة بن كهيل من أثبات الشيعة وممن بايع زيدا واستأذنه في المغيب من الكوفة.
পৃষ্ঠা ২৬