জামিক ওয়াজিজ
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
وفيها في رجب توفي القاضي السيد العلامة: داود بن يحيى بن الحسين صاحب الياقوتة، وكان عالما حافظا، وهو الذي صلى على الكينعي يوم موته، وهذا في (مطلع البدور) وهو صحيح، وقد تقدم خلافه، وفي ذي القعدة منها توفي السلطان مراد بن أردخان بن أردن: علي بن عثمان التركماني صاحب الروم أصله من عرب الحجاز، وكان أول من نبذ منهم سليمان، وكان في بغداد يفر من المطوعة فاشتهر وكثر اعتباره ثم ابنه عثمان ثم ابنه أردن علي قال على أبيه قرب العلماء ثم ابنه أردخان ثم مراد هذا فركب البحر، ونازل من وراء خليج القسطنطينية، وآذاهم حتى بذلوا له الجزية ونشر العدل في بلاده، ولم يزل مجاهدا في الكفرة حتى اتسعت مملكته ومات في حروب وقعت بينه وبين الكفار وعهد لابنه أبي يزيد، ومدة ملكه عشرون سنة، وفيها استفتح تمورلنك ديار بكر وقتل الرجال والأطفال وسبى النساء، ثم عزم الموصل في صفر فأخربها وكسرها ثم أتى رأس عين فنهبها وأسرها ثم عزم إلى الرهى ودخلها عاشر ربيع الأول فعاث وأفسد، ولم يزل عسكره في ديار بكر عابثين ثم قصدوا قلعة ماردين، وكانت تحت الملك الطاهر عيسى فخرج إليه وأطاعه فاستخلف ابن أخيه على القلعة، فلما وصل إليه أراد قتله ثم طلب منه مالا عظيما ثم أرسل عسكره إلى ماردين فدخلوا من فوق السور فقتلوا من ظفروا به ذكرا وأنثى صغيرا كان أم كبيرا، واقتتلوا مع أهلها حتى امتلأت بالجرحى والقتلى إلى أن هجم الليل وباليوم الثاني هدموا المدينة إلى العصر وقد انحازا إلى القلعة ثم أراد خدعهم بالصلح فلم ينخدعوا فارتحل إلى البشترية، وأرسل جنوده إلى آمد فاستباحها وأهلك كل أهلها والتجأ بعضهم إلى الجامع فقتل منهم نحو ألفي راكع، ثم حرق الجامع ورحل وتركها بلا قع ثم قصدوا قلعة أوبيك، وأخذها بالأمان، ثم قتل كل من كان بها ثم فتح الدست وعاملهم بذلك الدشت.
পৃষ্ঠা ২৫১