سنة 60:
فيها توفي اللعين بن أكالة الأكباد من لعنته أحلى من العسل معاوية بن أبي سفيان عن ثمان وسبعين سنة خلده الله في نار جهنم واختلف أصحابنا بعد اتفاقهم لإتفاق الأمة على بغيه فقد روى الإجماع على بغيه سعد الدين التفتازاني فكفره بعضهم قال المهدي -عليه السلام-فعل ما يقرب من الكفر من إلحاقه زيادا بأبيه وتوليه يزيد ومحاربة علي -عليه السلام-وفيها توفي سمرة بن جندب وبلال بن الحارث وعبد الله بن معقل.
سنة 61:
فيها قتل الحسين بن علي -عليه السلام-وكانت بيعته في السنة الأولى في رجب عند ورود نعي الكلب، فدخل مكة لثلاث خلون من شعبان ووردت عليه بيعة أربعة وعشرين ألفا، فأرسل مسلم بن عقيل -رحمه الله- إلى الكوفة فدخلها ولما سمع اللعين يزيد أرسل بن زياد فدخل الكوفة واختفى مسلم فرس عليه حتى أخذه وقتله واقبل الحسين بن علي -عليه السلام-فأخبر بقتل مسلم فعدل عن الطريق فتبعه عمر بن سعد لعنه الله فقتل الحسين وأصحابه وهم مائة وخمسة وأربعون منهم سبعة وعشرون من أهل بدر -رضي الله عنه-م ولعن قاتليهم وكان قتله -عليه السلام-يوم عاشور الجمعة وقيل السبت عن أربع وخمسين وقيل ست وخمسين سنة ومدة ظهوره -عليه السلام-شهر ويومان ودفن جسده بكربلاء واختلف في رأسه فقيل رد إلى كربلاء وقيل بدمشق، وقيل بمسجد الرقة وقيل بالقاهرة وقتل مع الحسين ولده علي الأكبر وعبد الله واخوته جعفر ومحمد وعتيق والعباس الأكبر وابن أخيه قاسم بن الحسن وأولاد عمه محمد وعون أبناء عبد الله بن جعفر، وأبناء عقيل عبد الله وعبد الرحمن، وفيها توفي حمزة بن عمر الأسلمي وفيها توفيت أم المؤمنين أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة وقيل: سنة تسع وخمسين وهي أخر أمهات المؤمنين موتا.
পৃষ্ঠা ১১