والتعليقات التي كان ضروريا محتاجا إليه كتبه بعنوان انه قال في حاشية كتابه كذا و أيضا ذكر الشيخ في ديباجة كتابه ان أستاذه ره سئل منه ان يجمع رواة الأئمة صلوات الله عليهم وغيرهم وانه تتبع بقدر وسعه وطاقته على قدر ما يتسع له زمانه وفراغه وتصفحه فجمعهم ولعل هذا القليل البضاعة جمع بقدر ثلث كتابه بل أكثر ممن روى عنهم عليهم - السلام وممن لم يرو الذين لم يبلغوا بنظره ونظر غيره من علماء الرجال رضوان الله عليهم على ما يجئ انشاء الله تعالى.
وفي المواضع التي كانت فيها النسخ مختلفه كتب كذا في نسخة وأخرى كذا و بين قرائن ترجيح إحدى النسختين على الأخرى الا في بعض المواضع فإنه كتب فيه إحدى النسختين فوق الأخرى وجعل الترجيح موكولا على الناظر وفي بعض المواضع الذي كان فيه ارسال اعلم وأشار إلى قرائنه أيضا وبعض الاخبار الذي كان مفيدا لمدح بعض الرواة الغير المذكور في كتب الرجال أشار إليه أيضا ونقل الخبر بعينه وبالجملة بسبب نسختي هذه يمكن ان يصير قريب من اثنى عشر الف حديث أو أكثر من الاخبار التي كانت بحسب المشهور بين علمائنا رضوان الله عليهم مجهولة أو ضعيفة أو مرسلة معلومة الحال وصحيحة لعناية الله تعالى وتوجه سيدنا محمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
وليعلم أيضا ان في أول أمرنا كنا لا نعتمد الا على قرائن كثيرة قوية فلما ظهر لنا بالتتبع ان في ترجيح بعض الأسماء على بعض بحسب المشهور ترجيحا بلا مرجح أو ترجيح مرجوح و الترجيح بحسب القرينة الضعيفة أولى من الترجيح بلا مرجح أو ترجيح مرجوح اعتمدنا بعض المواضع بقرينة قليلة ضعيفة أيضا وها انا الان أشرع في المقصود مستعينا بالملك المعبود و متوكلا عليه انه تبارك وتعالى غفور ودود فأقول قال الفاضل الكامل المحقق الموفق رضوان الله تعالى عليه.
পৃষ্ঠা ৬