والعقول ان يعملوا بمضمون الحديث الذي ورد من أصحاب العصمة عليهم السلام انظر إلى ما قال ولا تنظر إلى من قال والآية الكريمة فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب فينظروا بنظر الانصاف ان كان الذي قاله هذا الضعيف حسنا فهو المطلوب وإلا إن اطلعوا من هذا الضعيف أيضا في هذه المطالب وغيرها على سهو واشتباه أصلحوه ولأني أظن انى أكثر اشتباها وأزيد سهوا منهم لكون امرى وشغلي وتتبعي أشد وأشق وأزيد من أمرهم وشغلهم وتتبعهم رحمهم الله.
وتظهر أيضا على ناظر هذا المؤلف فوائد كثيرة لم يخطر ببال أحد انشاء الله تعالى ودأب هذا الضعيف في تحرير هذا التأليف انه كتب الرجال الوسيط الذي الفه السيد الجليل الفاضل الزكي ميرزا محمد الاسترآبادي رحمه الله بعينه وكتب تحت كل اسم من أسمائه رواته، وبعض الزوائد الضروري الذي لم يكن في كتابه وكان في كتاب السيد الاجل الأمير مصطفى التفرشي كتبه أيضا وجعل علامة كتاب ميرزا محمد (مح) والسيد التفرشي (س) و فهرست الشيخ منتجب الدين [جب] والتهذيب [يب] والاستبصار [بص] ومن لا يحضره الفقيه [يه] والكافي [في] وسمى هذا التأليف بجامع الرواة وان شئت قلت رافع الاشتباهات والرجاء من واهب العطايا ان يجعل هذا التأليف بفضله العميم وكرمه الجسيم وسيلة لغفران ذنوب هذا - الخاطئ العاثر الكثير الذنوب بمحمد وآله الطاهرين وليعلم ان في الأسماء المشتركة مثلا محمد بن عبد الله ومحمد بن علي سعى سعيا بليغا بقدر الوسع والطاقة حتى وجد قرنية - الترجيح وكتب راوي كل واحد منهم تحته وان لم يجد قرينة وترجيحا بنحو من الأنحاء كتب بعد مجموعها كذا: روى فلان عن محمد بن عبد الله عن فلان حتى لا يخل بالضابطة الكلية التي هي جمع جميع الروات ولعل الناظرين يجدون قرينة للترجيح وأيضا انه لم يجد تفاوتا بين علامة ق مثلا وبين انه روى عن أبي عبد الله عليه السلام كل اسم كانت فيه علامة ق مثلا رأى روايته عن أبي عبد الله عليه السلام كثيرا ولهذا لم ينقل انه روى عن أبي عبد الله عليه السلام في موضع كذا وكذا لئلا ينجر إلى التطويل وليعلم أيضا ان بعض الحواشي
পৃষ্ঠা ৫