জামিউল মাসানিদ
جامع المسانيد
সম্পাদক
الدكتور علي حسين البواب
প্রকাশক
مكتبة الرشد
সংস্করণ
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥
প্রকাশনার স্থান
الرياض
জনগুলি
كُنْتُ عندَ رسول اللَّه ﷺ فقال: ادْعُوا لي زيدًا يجِيءُ بالكتف والدّواة -أو اللوح والدّواة- اكتُبْ: ﴿لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ قال: "هكذا أُنْزِلت". فقال ابن أمِّ مكتوم وهو خلف ظهره: يا رسول اللَّه، إنّ بعينيّ ضَرَرًا. قال: فنزلت قبل أن يَبْرَحَ: ﴿غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ﴾ (١).
(٦٥٩) الحديث السادس والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا شُعبة قال: أخبرني سُليمان بن عبد الرحمن قال: سمعْتُ عُبَيد بن فيروز - مولى لبني شيبان:
أنّه سأل البراء عن الأضاحي: ما نهى عنه رسولُ اللَّه ﷺ وما كره. فقال: قال رسول اللَّه ﷺ أو: قام فينا رسول اللَّه ﷺ فقال: "أربعَ لا تُجْزِىء: العوراءُ البَيِّنُ عَوَرُها، والمريضة البَيِّنُ مرضُها، والعَرْجاء البَيِّنُ عَرَجُها (٢)، والكسير التي لا تُنْقي". قال: قلت: فإنّي أكره أن يكون في القرن نقصٌ، أو في الأُذن نَقْص، أو في السِّنّ نقص. قال: "ما كَرِهْتَ فَدَعْه، ولا تُحَرِّمْه على أحد" (٣).
النِّقْي: المخّ.
(٦٦٠) الحديث السابع والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان ومحمّد بن جعفر قالا: حدّثنا شُعبة عن أبي إسحق قال: سَمِعْتُ البراء قال:
أوّل من قَدِمَ علينا من أصحاب رسول اللَّه ﷺ مُصْعَبُ بن عُمير وابن أمِّ مكتوم. قال:
(١) المسند ٤/ ٣٠١، ورجاله رجال الشيخين.
(٢) في المسند "ظلعها" وهو العرج.
(٣) السند ٤/ ٢٨٤: وسُليمان وعُبيد ثقتان، روى لهما أصحاب السُّنن، وعفّان وشُعبة من رجال الشيخين. وقد روى الحديث أصحاب السنن من طريق شُعبة وصحّحه الألباني فيها: أبو داود ٣/ ٩٧ (٢٨٠٢)، والترمذي ٤/ ٧٢ (١٤٩٧)، وابن ماجة ٢/ ١٠٥٠ (٣١٤٤)، والنسائي ٧/ ٢١٤، ٢١٥. وصحّحه ابن خزيمة ٤/ ٢٩٢ (٢٩١٢) وابن حبّان ١٣/ ٢٤٥ (٥٩٢٢). وقال الحاكم ١/ ٤٦٧: هذا حديث صحيح، ولم يُخرجاه لقلّة روايات سُليمان بن عبد الملك، وقد أظهر علي بن المديني فضائله وإتقانه، ولهذا الحديث شواهد متفرّقة بأسانيد صحيحة، ولم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح وله شواهد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلّا من حديث عُبيد بن فيروز عن البراء، والعمل على هذا عند أهل العلم. ونقل المزي في تهذيب الكمال ٣/ ٢٩٠ - ترجمة سُليمان قول الإمام أحمد: ما أحسنَ حديثه عن البراء في الضحايا!
1 / 314