من الإسلام ما تخلج يومئذ، فأتيت رسول الله ﷺ، فقلتُ: يارسول الله. ألم تُقْرئني آية كذا وكذا؟ قال: بلى قال: فإن هذا يزعم (١) أنك أقرأته كذا وكذا؟: فضرب بيده في صدري، فذهب ذاك، فما وجدتُ منه شيئًا بعد، ثم قال رسول الله ﷺ: (أتاني جبريلُ، وميكائيلُ، فقال جبريل: اقرأ القرآن على حرفٍ، فقال ميكائيل: استزده. قال: اقرأهُ على حرفين. قال: استزدهُ، حتى بلغ سبعة أحرفٍ. قال: بكل شافٍ كافٍ) . تفرد به (٢) .

(١) لفظ المسند [يدعى] . (٢) من حديث عبادة بن الصامت عن أبي في المسند ٥/١٦٤.

١٠٩ - حدثنا يحيى بن سعيد، عن حميد، عن أنسٍ: أن أُبيا قال: (ماحكَّ في صدري شيءٌ منذُ أسلمتُ، إلا أني قرأت آيةً) فذكر الحديث، ولم يذكر فيه عُبادة (١) . (حديث آخر عن عبادة عن أبي) ١١٠ - قال الطبراني: حدثنا أبو مسلم الكشي، حدثنا حجاج بن نُصير، حدثنا أبو أمية بن يعلى الثقفي/، عن موسى بن عُقبه، عن إسحاق بن يحيى [الأنصاري]، عن عُبادة بن الصامت، عن أُبَي بن كعب قال: قال رسول الله ﷺ: (من سره أن يُشرَّف (٢) له بُنيان، وأن تُرفع له درجاتٌ، فليعْفُ عمن ظلمه، ويُعطِ من حرمه، ويصلْ من قطعه) (٣) .

(١) من حديث عبادة بن الصامت عن أبي في المسند ٥/١١٤. (٢) يشرف له بنيان: بالبناء للمفعول. يقال: شرف الحائط: جعل له شرفة وقصر مشرف: مطول. ومنه حديث ابن عباس: (أمرنا أن نبني المدائن شرفا) قال في النهاية: المشرف التي طولت أبنيتها بالشرف. واحدتها شرفة. اللسان ٤/٢٢٤٢ النهاية ٢/٢١٥. (٣) المعجم الكبير للطبراني ١/١٩٩ مستدرك الحاكم ٤/١٦٣.