(وبهذا الإسناد) قال أبو محمد البخاري الحارثي أخبرنا محمد بن أحمد بن موسى حدثنا إبراهيم بن محمد بن سلام حدثنا أبي قال سمعت أبا معاوية الضرير يقول كانت أشياخنا يفتون ويهابون فإذا وافق فتياهم فتيا أبي حنيفة سروا بذلك قلت من هم قال منهم الأعمش*
(وبه) قال أبو محمد الحارثي البخاري أخبرنا محمد بن الحسن صاحب الإملاء ببلخ حدثنا بشر بن الوليد قال حدثنا أبو يوسف قال لقيني الأعمش فقال صاحب هذا الذي يخالف عبد الله بن مسعود قال قلت له فيما يخالفه قال قال عبد الله بيع الأمة طلاقها* وصاحبك يقول ليس بيع الأمة طلاقها فقلت له أنت حدثتنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه لم يجعل بيع الأمة طلاقها فقال الأعمش وأين حديث ذلك قال قلت له أنت حدثتنا عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة بنت الصديق أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خير بريرة* فقال أبو يوسف فلو كان بيع الأمة طلاقها لما كان للتخيير معنى لأن عائشة أم المؤمنين اشترتها فلو كان بيعها طلاقها لما خيرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال الأعمش يا يعقوب هذا في هذا قال نعم*
(قال) أبو محمد الحارثي البخاري وفي رواية أخرى أن الأعمش قال إن أبا حنيفة يحسن المعرفة بمواضع الفقه الدقيقة وغور غوامض العلوم الخفية رآها أبو حنيفة في ظلمة أماكنها من فسيح ضوء سراج قلبه حيث قال عليه السلام هو سراج أمتي*
পৃষ্ঠা ২৭