دعوت الله بشىء فى هذا الملتزم منذ سمعت هذا من الحميدى الا استجيب لى. وقال أبو الحسن محمد بن الحسن: وأنا فما دعوت الله بشىء فى هذا الملتزم منتذ سمعت هذا من محمد بن إدريس إلا استجيب لى. قال أبو أسامة: وما أذكر الحسن بن رشيق قال فيه شيئا. وأنا فما دعوت الله بشىء فى هذا الملتزم منذ سمعت هذا من الحسن بن رشيق إلا استجيب لى فى أمر الدنيا، وأنا أرجو أنت يستجاب لى فى أمر الآخرة. قال العذرى: وأنا فما دعوت الله بشىء فى هذا الملتزم منذ سمعت هذا من أبى أسامة إلا استجيب لى. قال أبو على: وأنا فقد دعوت الله فيه بأشياء كثيرة فاستجيب لى بعضها وأرجو من سعة فضله أن يستجيب لى بقيتها. انتهى (1).
يقول الحقير مؤلف هذه الفضائل وجامعها: قد دعوت الله فيه بأشياء فاستجيب لى بفضل الله وأنا مستمر على الدعاء فى أمور أخر، منها حسن الخاتمة، وأرجو الله إجابة الدعاء بحصولها.
وذكر القاضى عز الدين فى «منسكه» عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال: من التزم الكعبة ودعا استجيب له، ثم قال: فيجوز أن يكون على عمومه ويجوز أن يكون محمولا على الملتزم (2). انتهى.
ذكر معرفة الملتزم والمستجار (3) والمتعوذ والمدعى والحطيم
أما الملتزم فهو ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة (4) كما ثبت عن ابن عباس رضى الله عنه.
وأما المستجار فهو ما بين الركن اليمانى والباب المسدود فى دبر الكعبة (5) والدعاء عنده مستجاب كما رواه ابن أبى الدنيا.
وأما الحطيم فهو ما بين الحجر الأسود ومقام إبراهيم وزمزم وحجر إسماعيل.
وسمى بذلك لأن الناس كانوا يحطمون هنالك بالأيمان ويستجاب فيها الدعاء للمظلوم على
পৃষ্ঠা ৪৭