218

জামিক লাতিফ

الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف‏

জনগুলি

بأفضل المياه مسلم. ولكن بأفضل مياه الدنيا. إذ ماء الكوثر من متعلقات دار البقاء فلا يستعمل فى دار الفناء، ولا يشكل بكون الطست الذى غسل فيه صدره (صلى الله عليه وسلم) من الجنة، لأن استعمال هذا ليس فيه إذهاب عين بخلاف ذاك والله أعلم. انتهى.

وقد سئل شيخ الإسلام جلال الدين السيوطى تعاهده الله بالرحمة عن ذلك بما صورته:

يا غرة فى جبهة الدهر افتنا

لا زلت تفتى كل من جا (1) يسأل

فى زمزم أو ماء كوثر حشرنا

من منهما يا ذا المعالى أفضل

جوزيت بالإحسان عنا كلنا

وبجنة المأوى جزاؤك أكمل

فأجاب بما صورته:

لله حمدى والصلاة على النب

ى محمد من للبرية يفضل

ما جاءنا خبر بذلك ثابت

فالوقف عن خوض بذلك أجمل

هذا جواب ابن السيوطى راجيا

من ربه التثبيت لما يسأل

وقد ذكر العلماء رحمهم الله أن لماء زمزم وبئره خواص مباركة (2)، (ومنها): أنه يبرد الحمى وقد تقدم فى الحديث. (ومنها): أنه يذهب الصداع. (ومنها): أن جميع المياه العذبة التى فى الأرض ترفع وتغور قبل يوم القيامة إلا زمزم قالهما الضحاك. (ومنها): أنه يفضل مياه الأرض كلها طبا وشرعا ذكر عن الإمام بدر الدين ابن الصاحب المصرى أنه قال: وازنت ماء زمزم بماء عين مكة فوجدت زمزم أثقل من العين بنحو الربع، ثم اعتبرته

পৃষ্ঠা ২৩৩