170

জামিক লাতিফ

الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف‏

জনগুলি

وعجب الناس كثيرا من سرعة العمارة فى هذه المدة لأن من رأى ذلك قبل العمارة كان يقطع بأن هذه العمارة إنما تتم فى مدة سنين باعتبار العادة فى العمارة، فسهل الله فراغها فى تلك المدة، وجعلت الأساطين التى فى الجانب الغربى كلها من حجارة منحوتة وكذلك الجانب الشامى ما خلا أساطين يسيرة فى مقدمه، فإنها رخام مكسر ملصق بالحديد، وهذا كله ظاهر بين ولم يبق من ذلك إلا سقف الجانب الغربى لتعذر خشب الساج. ثم عمل ذلك من خشب العرعر فى أوائل سنة سبع وثمانمائة- بتقديم السين- على يد الأمير بيسق المذكور، وكانت العمارة المذكورة فى أيام السلطان الناصر فرج بن برقوق (1).

ذكر منائر المسجد الحرام

فى المسجد الحرام الآن ست منائر: أربعة فى الأركان، والخامسة فى زيادة دار الندوة، والسادسة بمدرسة السلطان الأشرف قايتباى (رحمه الله تعالى) المجاورة لباب السلام على يسار الداخل إلى المسجد عمرت فى حدود الثمانين والثمانمائة. والخمس المنائر قديمة، أما منارة زيادة دار الندوة فعمرت مع الزيادة المذكورة من قبل المعتضد العباسى كما تقدم وأما الأربعة التى بالأركان، فالأولى تعرف بمنارة عزورة لأنها على باب عزورة، والثانية على باب على وتعرف بمنارة على، والثالثة على باب العمرة وتعرف بمنارة باب العمرة، والرابعة تسمى بمنارة باب السلام لأنها على باب السلام، ولم أقف على من أنشأ هذه الأربع المنائر (2). غير أن الفاسى (رحمه الله) ذكر أن المنصور عمر منارة باب العمرة، وعمر ابنه المهدى المنائر الثلاث التى على باب السلام والتى على باب على، والتى على باب الحزورة. (أقول) المفهوم من كلام الفاسى بقوله عمر المنصور منارة باب العمرة، وعمر ابنه المهدى إلى آخره (3)، أن مراده بذلك الترميم والتجديد لا الإنشاء بدليل قوله بعد ذلك: وعمر الجواد جمال الدين محمد بن على الأصفهانى وزير صاحب الموصل منائر المسجد. وكذا قوله: وعمرت منارة باب الحزورة فى زمن الأشرف شعبان صاحب مصر، وكانت سقطت فى سنة إحدى وتسعين وسبعمائة. وكذا قوله: وعمرت منارة باب بنى شيبة

পৃষ্ঠা ১৮৩