তাফসির আল-তাবারি
جامع البيان في تفسير القرآن
أولا يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون
[البقرة: 77]. حدثني المثنى، قال: ثنا آدم، قال: ثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله: { أتحدثونهم بما فتح الله عليكم } أي بما أنزل الله عليكم في كتابكم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم. حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة: { قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم } أي بما من الله عليكم في كتابكم من نعت محمد صلى الله عليه وسلم، فإنكم إذا فعلتم ذلك احتجوا به عليكم { أفلا تعقلون }؟. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة: { أتحدثونهم بما فتح الله عليكم } ليحتجوا به عليكم. حدثني المثنى، قال: ثنا آدم، قال: ثنا أبو جعفر، قال: قال قتادة: { أتحدثونهم بما فتح الله عليكم } يعني بما أنزل الله عليكم من أمر محمد صلى الله عليه وسلم ونعته. وقال آخرون في ذلك بما: حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: { بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم } قال: قول يهود بني قريظة حين سبهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم إخوة القردة والخنازير، قالوا: من حدثك؟ هذا حين أرسل إليهم عليا فآذوا محمدا، فقال:
" يا إخوة القردة والخنازير "
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله إلا أنه قال: هذا حين أرسل إليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وآذوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
" اخسئوا يا إخوة القردة والخنازير "
حدثنا القاسم، قال: حدثني الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد في قوله: { أتحدثونهم بما فتح الله عليكم } قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة تحت حصونهم، فقال:
" يا إخوان القردة ويا إخوان الخنازير ويا عبدة الطاغوت "
فقالوا: من أخبر هذا محمدا؟ ما خرج هذا إلا منكم { أتحدثونهم بما فتح الله عليكم } بما حكم الله للفتح ليكون لهم حجة عليكم قال ابن جريج، عن مجاهد: هذا حين أرسل إليهم عليا فآذوا محمدا صلى الله عليه وسلم. وقال آخرون بما: حدثني موسى: قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط ، عن السدي: { قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم } من العذاب ليحاجوكم به عند ربكم؟ هؤلاء ناس من اليهود آمنوا ثم نافقوا، فكانوا يحدثون المؤمنين من العرب بما عذبوا به، فقال بعضهم لبعض: أتحدثونهم بما فتح الله عليكم من العذاب ليقولوا نحن أحب إلى الله منكم، وأكرم على الله منكم؟ وقال آخرون بما: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: { وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم } قال: كانوا إذا سئلوا عن الشيء قالوا: أما تعلمون في التوراة كذا وكذا؟ قالوا: بلى. قال: وهم يهود، فيقول لهم رؤساؤهم الذين يرجعون إليهم: ما لكم تخبرونهم بالذي أنزل الله عليكم فيحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" لا يدخلن علينا قصبة المدينة إلا مؤمن "
فقال رؤساؤهم من أهل الكفر والنفاق: اذهبوا فقولوا آمنا، واكفروا إذا رجعتم. قال: فكانوا يأتون المدينة بالبكر ويرجعون إليهم بعد العصر. وقرأ قول الله:
অজানা পৃষ্ঠা