তাফসির আল-তাবারি
جامع البيان في تفسير القرآن
وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن
[الكهف: 50] كان من قبيل من الملائكة يقال لهم الجن. وكان ابن عباس يقول: لو لم يكن من الملائكة لم يؤمر بالسجود، وكان على خزانة سماء الدنيا. قال: وكان قتادة يقول: جن عن طاعة ربه. وحدثنا الحسين بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله:
إلا إبليس كان من الجن
[الكهف: 50] قال: كان من قبيل من الملائكة يقال لهم الجن وحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: أما العرب فيقولون: ما الجن إلا كل من اجتن فلم يرى. وأما قوله:
إلا إبليس كان من الجن
[الكهف: 50] أي كان من الملائكة، وذلك أن الملائكة اجتنوا فلم يروا، وقد قال الله جل ثناؤه:
وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون
[الصافات: 153] وذلك لقول قريش: إن الملائكة بنات الله. فيقول الله: إن تكن الملائكة بناتي فإبليس منها، وقد جعلوا بيني وبين إبليس وذريته نسبا. قال: وقد قال الأعشى، أعشى بني قيس بن ثعلبة البكري، وهو يذكر سليمان بن داود وما أعطاه الله:
ولو كان شيء خالدا أو معمرا
لكان سليمان البري من الدهر
অজানা পৃষ্ঠা