254

জামি আত'হার

جامع الآثار في السير ومولد المختار

জনগুলি

قال: فركب يوما، فقالا له ذلك، فلم يشر برأسه، فشكياه إلى صاحب شرطته وأخبراه بذلك، فركب صاحب شرطته لمعاتبته، وكان كسرى قد نام، فلما وقع صوت حوافر الدواب في سمعه استيقظ، فدخل عليه صاحب شرطته، فقال: أيقظتموني ولم تدعوني أنام، إني رأيت أنه رقي بي فوق سبع سموات، فوقفت بين يدي الله عز وجل، فإذا رجل بين يديه عليه إزار ورداء، فقال لي: سلم مفاتيح خزائن الأرض إلى هذا، ألست المأمور بكذا فلم تغير، فالآن أردت أن أقوم فأستردها منه أيقظتموني.

قال: صاحب الإزار والرداء يعني النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري في كتابه "المجالسة": حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا عبد المنعم، عن أبيه، عن وهب قال: قرأت في زبور داود عليه السلام ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم أنه يجوز من البحر [إلى البحر] ومن لدن الأنهار إلى منقطع الأرض، وأنه يخر أهل الجزائر بين يديه على ركبهم، ويلحس أعداؤه التراب من تحت قدميه، وتدين له الأمم بالطاعة والانقياد؛ لأنه يخلص المضطهد ممن هو أقوى منه، ويرأف بالضعفاء والمساكين، ويصلى عليه في كل وقت، ويبارك عليه في كل يوم، ويدوم ذكره مع ذكر الله إلى الأبد.

পৃষ্ঠা ৩১৪