فصل
ينبغي للنائم أن يعد سواكه وطهوره ويعزم على التهجد ، وإذا استيقظ لذلك قال ما صح [في البخاري] وغيره من قوله:
"اللهم لك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن، [ولك الحمد أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، وقولك ووعدك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت، بك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت سبحانك]"، ويقرأ العشر آيات خواتم سورة آل عمران { إن في خلق السموات والأرض } ، وإن اقتصر على الخمس الأولى فقد ورد ذلك في بعض الروايات".
ويكثر الاستغفار بالأسحار مع قوله: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، يكررها وترا، وذكر بعض العلماء أن من كانت له إلى الله حاجة فليقم وقت السحر فيصلي ركعتين بما تيسر فإذا كان في آخر سجدة قالها إحدى وأربعين مرة وهو يشير بسبابته إلى السماء.
ومما يدعى به عقب صلاة الليل: "اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك ومن جميع سخطك".
ولا ينبغي ما اعتاده بعض الناس من إشغال هذا الوقت بأدعية غير مأثورة أو مطلق التهليل بالجهر، وجعل ذلك سنة ودينا قيما، نسأل الله العافية.
পৃষ্ঠা ৩০