فصل
وأما حضور الجنائز والصلاة عليها: ففضلها كثير ولكن ينبغي مراعاة السنة فيها فلا يحضر جنازة فيها منكر من صراخ ونياحة وحضور نساء وحلق وصلق(¬1) ولباس حزن ونحو ذلك.
قال في الرسالة: "والمشي أمام الجنازة أفضل"؛ قال بعض الشيوخ: إلا أن خلفها داعيا للعبرة فلا بأس لمن لا يقتدى به أو يعلم مقصوده.
ولا يتبع الجنازة بنار ولا غيرها، ويسرع بها، فقد خرج عمر - رضي الله عنه - مع جنازة فلم يسرعوا فقال: أسرعوا وإلا رجعت.
وزيارة المقابر: سنة، وهو أن يأتي المقابر فيقول: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون" ثم يدعو وينصرف.
واستحب بعض العلماء القراءة لما صح فيها من المرائي المبشرة بوصولها. ولا ينبغي أن يقرأ بآية عذاب ولا أمر ولا نهي ليلا تكون حجة على الميت.
والصدقة والدعاء واصلان باتفاق.
وزيارة موتى الصالحين مرغب فيها؛ وآدابها بعدما تقدم: أن يأتي من عند رجلي القبر حتى يأتي إلى مقابلة وجهه فيقرأ ويدعو وينصرف، ولا يتمسح بالقبر فإنه من فعل النصارى؛ ولا يصلي تبركا لقوله - عليه السلام - : "اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم وصلحائهم مساجد".
পৃষ্ঠা ১৭