فصل
ومن النصيحة(¬1) لله دوام ذكره بالقلب والجوارح، فإن لم يجتمعا فلا يهمل العبد ما قدر عليه، فقد قيل لبعضهم: ما لنا نذكر الله باللسان والقلب غافل قال: اشكروا الله على ما وفق من ذكر اللسان ولو جرى مكانه الغيبة ما تصنع، ثم قال: والله أكرم من أن يخص العبد بلسانه ثم لا يمن عليه بحضور قلبه وأنشدوا:
لو علمنا أن الزيارة حق # لفرشنا الطريق بالمرجان
وقال أيضا: أكثروا من ذكره فإن ابتليت بصحبة قوم في دار البوار قلت كان لي وقت أذكره فيه.
وفي الحكم: لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه، فإن غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك في وجود ذكره، إلى آخره.
পৃষ্ঠা ১০