134

জামিক

جامع أبي الحسن البسيوي جديد

জনগুলি

فإن قال: فالنوم؛ فعل الله أم فعل العبد؟

قيل له: النوم: الاضطجاع فعل العبد، وما يغشى العبد من النعاس فعل الله.

فإن قال: ما أفضل؛ الصلاة أم النوم؟

قيل له: الصلاة التي هي فعلي أفضل من فعلي في النوم، وخلق الله في ذلك أفضل من فعلي.

فإن قال: إن بلالا كان يقول للنبي ^: "الصلاة خير من النوم".

قيل له: معنى ذلك أن يقوم يصلي أفضل من اضطجاعه في النوم، وإنما خلق الله في جميع ذلك، ولا يقاس بفعل العبد. /95/

مسألة: في الإرادة

وقال: إن المعتزلة رجلان:

أحدهما يقول: إن ما أراد الله من أفعال عباده الأمر بها.

وآخر يقول: إنما أراد الله من أفعال عباده غير الأمر بها.

قيل له: فمن ذهب إلى الأمر لزمه إذا لم يكن البارئ آمرا بأفعال الأطفال والمجانين أن يكون كارها لها، إن كان يجب ابتغاء أفعال العباد الكراهية، والله لا يكره إلا معصية كما لا ينهى إلا عن معصية، وإذا لم يكن هذا هكذا عندهم بطل ما قالوه، وهذا يوجب أن كل مباح معصية.

ومن ذهب إلى أن إرادة الله لأفعال عباده غير الأمر بها، قيل له: إن كان يجب نفي الإرادة لأفعال عباده غير الكراهية، فحدثنا: هل إرادة الله كون الأعمال التي ليست معاصي ولا طاعات؟

فإن قال: نعم.

قيل له: فيلزمك أن تكون طاعة؛ لأن الطاعة عندك إنما كانت طاعة للمطاع؛ لأنه أرادها.

فإن قال: لم يردها.

قيل له: فيلزمك أن تقول: إنه كاره لكونها، وهذا يوجب أن تكون معصية؛ لأن ما كره الله فهو معصية عندك.

ويقال لهم: إذا كان نفي الإرادة عندكم يوجب إثبات كراهية إن كنتم تنفون الإرادة عندكم تثبت كراهية، فيلزمكم إذا كان لم يزل غير |مدبر| مريد لشيء أن يكون لم يزل كارها.

ويقال للمعتزلة: لم زعمتم أنه لا يريد السفه إلا سفيه.

فإن قالوا: لأن مريد السفه سفيه.

পৃষ্ঠা ১৩৪