? ومن الإضمار أيضا قوله عز وجل: { ?فاستشهدوا عليهن أربعة منكم } (¬1) فأضمر ذكر الزنا. ومن الإضمار أيضا قوله عز وجل: ? { واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا } (¬2) يعني من قومه، فأضمر (من) ولذلك نصب قومه، وكقوله عز وجل: { ?ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة } (¬3) يعني الأرض، فأضمرها في الخطاب والله أعلم. وفي موضع آخر: ?ما ترك عليها من دابة } (¬4) يعني الأرض، والله أعلم، وكقوله: { حتى توارت بالحجاب } (¬5) يريد الشمس، فأضمر ذكرها، وكما تقول الناس لإنسان: ما بها أعلم (من) فلان، يعنون بذلك القرية والبلدة والمدينة ونحوها. وكقوله تعالى: ? { فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق } (¬6) فأضمر في الخطاب أنه ضرب فانفلق، وأضمر ذكر (ضرب).
باب في الخاص والعام
¬__________
(¬1) النساء: 15.
(¬2) الأعراف: 155.
(¬3) فاطر: 45.
(¬4) النحل: 61.
(¬5) سورة ص : 32.
(¬6) الشعراء: 63.
পৃষ্ঠা ৬৮