المهاجرين وخيار الأنصار والذين يلونهم في الأقدار. فربما قرأها (¬1) على العوام وفي المواسم العظام، لأن فيه فروضهم وحلالهم وحرامهم ووعدهم ووعيدهم والاحتجاج عليهم ولهم، وكانوا أهل عناية وتعظيم له وحرص عليه يدرسونه نهارهم ويصلون به في ليلهم ويتفقهون فيه ويتفهمون معانيه ويقرئ بعضهم بعضا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي غيره من مساجدهم ومشاهدهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم مع ذلك يحثهم على التعليم ويرغبهم فيه ويقول: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه (¬2) " وكان يقول عليه السلام "إن هذا القرآن مأدبة (¬3) الله فتعلموا مأدبته". (¬4)
¬__________
(¬1) في (ب): فربما وفي (ج) فربما قرأها العوام على العوام.
(¬2) رواه البخاري وأبو داود الترمذي.
(¬3) في (ب) بالمد.
(¬4) رواه البخاري وأبو داود الترمذي وأحمد بن ماجه.
পৃষ্ঠা ৩৫