জমহারাতুল লুঘা
جمهرة اللغة
তদারক
رمزي منير بعلبكي
প্রকাশক
دار العلم للملايين
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٩٨٧م
প্রকাশনার স্থান
بيروت
(حرف الثَّاء وَمَا بعْدهَا من سَائِر الْحُرُوف فِي الثنائي الصَّحِيح)
(ث ج ج)
ثججت المَاء أثجه ثَجًّا إِذا صببته صبا كثيرا. وَكَذَلِكَ فسر فِي التَّنْزِيل فِي قَوْله جلّ وَعز: ﴿مَاء ثجاجا﴾ . وَهَذَا مِمَّا جَاءَ فِي لفظ فَاعل والموضع مفعول لِأَن السَّحَاب يثج المَاء فَهُوَ مثجوج.
وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: ثججت المَاء وثج المَاء وانثج المَاء كَمَا قَالُوا: ذرفت الْعين الدمع وذرف الدمع فَهُوَ ذارف ومذروف. قَالَ الراجز:
(حَتَّى رَأَيْت العلق الثجاجا ...)
(قد أخضل النحور والأوداجا ...)
وَفِي الحَدِيث:
تَمام الْحَج العج والثج. فالعج: العجيج فِي الدُّعَاء والثج: سفك دِمَاء الْبدن وَغَيرهَا.
[جثث] وَاسْتعْمل من معكوسه: جثثت الشَّجَرَة وَغَيرهَا جثا إِذا انتزعتها من أَصْلهَا. وَفسّر قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ: ﴿اجتثت من فَوق الأَرْض مَا لَهَا من قَرَار﴾ من هَذَا وَالله أعلم.
والمجثة والمجثاث: حَدِيدَة يقطع بهَا الفسيل والفسيلة جثيثة. قَالَ الراجز فِي النّخل:
(أَقْسَمت لَا يذهب عني بَعْلهَا ...)
(أَو يَسْتَوِي جثيثها وَجعلهَا ...)
البعل من النّخل: مَا اكْتفى بِمَاء السَّمَاء. والجعل: مَا نالته الْيَد. وَفِي كتاب النَّبِي ﵌ لأكيدر بن عبد الْملك صَاحب دومة الجندل:
لكم الضامنة من النّخل وَلنَا الضاحية من البعل. الضامنة: مَا أطاف بِهِ سور الْمَدِينَة والضاحية: مَا كَانَ خَارِجا.
والجث: مَا ارْتَفع من الأَرْض حَتَّى يكون لَهُ شخص مثل الأكيمة الصَّغِيرَة وَنَحْوهَا.
وأحسب أَن جثة الرجل من هَذَا اشتقاقا. وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: لَا تسمى جثة إِلَّا أَن يكون قَاعِدا أَو نَائِما فَأَما الْقَائِم فَلَا يُقَال: جثته إِنَّمَا يُقَال: قمته. وَزَعَمُوا أَن أَبَا الْخطاب الْأَخْفَش كَانَ يَقُول: لَا أَقُول: جثة الرجل إِلَّا لشخصه على سرج أَو رَحل وَيكون معتما وَلم يسمع عَن غَيره.
قَالَ الشَّاعِر فِي الجث الَّذِي تقدم // (طَوِيل) //:
(فأوفى على جث ولليل طرة ... على الْأُفق لم يهتك جوانبها الْفجْر)
(ث ح ح)
[حثث] اسْتعْمل من معكوسه: حث يحث حثا إِذا استعجل.
والحث: حطام التِّبْن.
والحث أَيْضا: من الرمل الْيَابِس الخشن. أنشدنا عبد الرَّحْمَن بن عبد الله عَن عَمه الْأَصْمَعِي لراجز دَعَا على أَرض أَلا يُصِيبهَا مطر ثمَّ ذكر اليبس:
1 / 81