জামে বায়না সাহিহায়ন

ইবন ফুতুহ হুমায়দি d. 488 AH
54

জামে বায়না সাহিহায়ন

الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم

তদারক

د. علي حسين البواب

প্রকাশক

دار ابن حزم

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

প্রকাশনার স্থান

لبنان/ بيروت

فَقَالَ: أَيْن تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: نُرِيد هَذَا ابْن الْخطاب الَّذِي صَبأ. قَالَ: لَا سَبِيل إِلَيْهِ، فكر النَّاس. ٥١ - السَّابِع: من رِوَايَة أبي بردة عَامر بن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ: قَالَ لي عبد الله بن عمر: هَل تَدْرِي مَا قَالَ أبي لأَبِيك؟ قَالَ: قلت: لَا. قَالَ: فَإِن أبي قَالَ لأَبِيك: يَا أَبَا مُوسَى هَل يَسُرك إِن إسْلَامنَا مَعَ رَسُول الله ﷺ وهجرتنا مَعَه، وجهادنا مَعَه، وعملنا كُله مَعَه برد لنا، وَأَن كل عملٍ عَملنَا بعده نجونا مِنْهُ كفافًا رَأْسا بِرَأْس؟ فَقَالَ أَبوك لأبي: لَا وَالله، قد جاهدنا بعد رَسُول الله ﷺ، وصلينا، وصمنا، وعملنا خيرا كثيرا، وَأسلم على أَيْدِينَا بشرٌ كثيرٌ، وَإِنَّا لنَرْجُو ذَاك. قَالَ أبي: لكني أَنا - وَالَّذِي نفس عمر بِيَدِهِ - لَوَدِدْت أَن ذَلِك برد لنا، وَأَن كل شَيْء عَمِلْنَاهُ بعده نجونا مِنْهُ كفافًا رَأْسا بِرَأْس. فَقلت: إِن أَبَاك - وَالله - كَانَ خيرا من أبي. ٥٢ - الثَّامِن: عَن عبد الله بن عَبَّاس، من رِوَايَة عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة عَنهُ، عَن عمر أَنه قَالَ: لما مَاتَ عبد الله بن أبي بن سلول دعِي لَهُ رَسُول الله ﷺ ليُصَلِّي عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَامَ رَسُول الله ﷺ وَثَبت إِلَيْهِ فَقلت: يَا رَسُول الله، أَتُصَلِّي على ابْن أبي وَقد قَالَ يَوْم كَذَا وَكَذَا: كَذَا وَكَذَا، أعدد عَلَيْهِ قَوْله. فَتَبَسَّمَ رَسُول الله ﷺ وَقَالَ: " أخر عني يَا عمر "، فَلَمَّا أكثرت عَلَيْهِ، قَالَ: " إِنِّي خيرت فاخترت، لَو أَنِّي أعلم أَنِّي إِن زِدْت على السّبْعين يغْفر لَهُ لزدت عَلَيْهَا ". قَالَ: فصلى عَلَيْهِ رَسُول الله ﷺ، ثمَّ انْصَرف فَلم يمْكث إِلَّا يَسِيرا حَتَّى نزلت الْآيَتَانِ من " بَرَاءَة ": ﴿وَلَا تصل على أحد مِنْهُم مَاتَ أبدا وَلَا تقم على قَبره﴾ إِلَى قَوْله: (وهم

1 / 124