* ومن استقصائه: أنه ألحق في آخر كتابه جميع ما في صحيح البخاري من المعلقات، بحيث إن من قرأ كتابه علم أنه ما ترك شاذة رلا فاذة من روايات الصحيحين إلا اكتنزها في كتابه هذا.
* ومن استقصائه في الجمع: أنه أنعم النظر في تراجم البخاري ﵀ والتي أودعها فقهه، فاختار منها ما كانت للبخاري فقاهة في صياغته، ثم اتبع الحديث بها بحيث يقول بعده: وبوب عليه البخاري فقال: باب كذا، وباب كذا، ونحو ذلك؛ ليبين شفوف نظر البخاري في استخراج هذه المعاني من الحديث، وتضمينها في تراجم أبوابه، ويتحف بها قارئ كتابه فلا تفوته فوائدها.
مثال ذلك: أنه ذكر حديث عائشة ﵂ قالت: أعتم رسول الله ﷺ ليلة من الليالي بصلاة العشاء -وهي التي تدعى العتمة-، فلم يخرج حتى قال عمر بن الخطاب: نام النساء والصبيان ...
ثم قال: خرجه في باب خروج النساء إلى المساجد بالليل والغلس، وفي باب النوم قبل العشاء لمن غلب، وخرجه في باب وضوء الصبيان وحضورهم الجماعة.
٢ - أما تحريره البالغ فيظهر ذلك في:
دقته في بيان الفررق بين الروايات داخل الصحيح، وإن بدا أن هذا الفرق طفيف لا يستدعي الإشارة إليه. مثال ذلك:
* ذكر حديث عائشة قالت: أعتم رسول الله ﷺ ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل، وحتى نام أهل المسجد، ثم خرج فصلى فقال: (إنه
مقدمة / 24