وأنا أسئل الذى يزعم أن الإنسان إنما هو من دم فقط، وأنه ليس هو شيئا غير ذلك، أن يرينيه بحال لا تختلف فيها صورته، ولا يشوبه فيها جميع أنحاء التغير، أو يرينى وقتا، من أوقات السنة، أو من أوقات أسنان الإنسان يظهر عندنا فيه الدم وحده مفردا. فقد يجب أن يكون وقت من الأوقات يوجد فيه الشىء الذى هو منه وحده مفردا.
وهذا قولى أيضا لمن زعم أن الإنسان من بلغم، ومن زعم أنه من مرار.
فلما فرغ من هذا القول، اتبع ذلك بأن قال: أما أول الأمر فقد يجب ضرورة أن يكون حدوث الكون لا من شىء واحد.
পৃষ্ঠা ৪৭