واذ قد تبين رأى بقراط فى ذلك فانى مقبل على ما بقى من تفسير جميع قوله. وذلك انه يأمر ان تحسب الخمسة الشهور التى من بعد الشهر الاول. مائة يوم وسبعة واربعين يوما ونصف. ثم انه من بعد ذلك اخبر بالعلة التى لها حسبت تلك الايام على هذا الحساب فقال: «وذلك انه اذا نقص من الستين يوما يوم واحد كان الباقى بعد ذلك قريبا من شهرين تامين. [وعونى فى هذا الموضع خاصة ذهنك لابين لك لم لم يقل قولا مطلقا ان كان] وأعرنى فى هذا الموضع خاصة ذهنك لابين لك لم لم يقل قولا مطلقا ان كل تسعة وخمسين يوما شهرين تامين لكن استثنى فى قوله قريب. فانما فعل ذلك لانه اراد ان عدد ايام الشهر ليس هو تسعة وعشرين يوما ونصف بالحقيقة ولكنه انما هو كذلك على التقريب. وهذا كما قلت انما يعرفه من المنجمين افاضلهم فقط واما الباقون فيتوهمون انه يتم فى كل تسعة وخمسين يوما شهرين. لكنك متى حسبت الخمسة الشهور مائة وسبعة واربعين يوما ونصف ولم تحسب من الشهر الاول اقل من خمسة عشر يوما فانه يبقى الى ان يكمل نصف السنة عشرين يوما وثلث ساعات وشىء اخر مع ذلك يسير. ولذلك قال انه فى اكثر من عشرين يوما من الشهر السابع. فاما العلة فى قوله اكثر فقد بينها حين قال «اذا زدت احد الجزئين من اليوم على الجزء الاخر» يعنى بقوله «جزء اليوم» نصف ربع اليوم الذى زيد على الثلثمائة ولخمسة والستين يوما من أيام السنة. واما قوله على الجزء الاخر فيعنى به نصف اليوم. وذاك ان نصف السنة هو مائة واثنين وثمانين يوما ونصف يوم وثمن يوم. اذا زيد على النصف اليوم الثمن اليوم فيكون حينئذ جملة ايام نصف السنة مائة يوم واثنين وثمانين يوما ونصف يوم وثمن يوم. وهو الذى قلت قبيل انه خمس عشرة ساعة. فتجتمع من الشهر الاول ومن الخمسة الاشهر التى تتلوه مائة واثنين وسبعين يوما ونصف. والذى يزاد على ايام نصف سنة — هى التى هى مائة واثنين وثمانين يوما ونصف وثمن يوم — عشرين يوما وثمن يوم. فلذلك قال ابقراط انه يقع من الشهر السابع فى اكثر من عشرين يوما وبين العلة فى ذلك بما استثنى فى قوله «اذا زدت احد الجزئين من اليوم على الجزء الآخر» يعنى انه ان زدت على النصف يوم ثمن يوم كان ما يقع من الشهر السابع اكثر من عشرين يوما.
تمت مقالة جالينوس فى المولود لسبعة اشهر.
পৃষ্ঠা ৩৪২