وهذا المجتمع بعينه هو لمن رصده، وحفظه مشاهدة، ولمن تعلم الشيء الذي رصد وحفظ من غير خبر.
ولما كانوا ربما صادفتهم أمراض ما لم يروها قبل ذلك، أو قد رأوها، إلا أنهم في مواضع لا يمكنهم فيها وجود الأدوية التي قد حفظوها بالتجربة، جعلوا لأنفسهم النقلة من شيء إلی شيء شبيه به آلة لوجود الأدوية في تلك الأحوال.
فاستعملوا تلك النقلة في نقل الدواء الواحد من مرض إلی مرض شبيه به، ومن عضو إلی عضو شبيه به، ومن دواء قد عرف قبل إلی دواء شبيه به.
أما من مرض إلی مرض، فمثل أن ينقلوا الدواء الواحد من الورم المعروف بالحمرة إلی البثر المعروف بالنملة.
وأما من عضو إلی عضو، فمثل أن ينقلوا الدواء الواحد في العلة الواحدة من العضد إلی الفخذ.
পৃষ্ঠা ২০