هانز
وعن غزوات الاثنين النسائية المتتابعة. وكالعادة شعرت بصوته يكاد يخرق أذني. وانتابني هبوط مألوف وتمنيت أن ينصرف.
5
انطلقت إلى معهد «التاريخ المعاصر» سيرا على الأقدام رغم الجليد. كانت الشوارع مليئة ببقايا أشجار عيد الميلاد الخضراء الصغيرة، وشرفات البلوكات السكنية مزدانة بالمصابيح الملونة والشعارات: الحزب والشعب متحدان، المجد للعمل، تعيش الشعوب السوفييتية بناة الشيوعية. استوقفني في المدخل حارس بلباس رسمي أسود مزين بأزرار نحاسية. أريته بطاقتي ودفعت الباب الزجاجي. طالعني وجه
لينين
محفورا في الخشب وفوقه لافتة تعلن: «إلى الأمام نحو انتصار الشيوعية». خلعت معطفي وسلمته في ركن المعاطف ومعه الكوفية و
الشابكا .
حضرت درس اللغة الروسية. كانت المعلمة في منتصف الثلاثينيات، وترتدي جوبة قصيرة فوق كولون أبيض. ثم تناولت الغداء في مطعم المعهد: حساء كرنب له رائحة مياه غسيل الملابس، مع خبز أسود و
جولاش
به نتف من اللحم، وشاي.
অজানা পৃষ্ঠা