إيزادورا . وذهب إليها في الساعة العاشرة. وجدها جالسة أمام الطعام البارد تنتظر مع مدعوين آخرين. قال لي: كأنما أنا شخص مهم جدا، ويتوقف كل شيء على وجودي، والنتيجة أن العزومة باظت ولزمت المعلمة الصمت غاضبة فانصرفت بعد قليل. قلت: كان يجب زيارة
زويا . قال إنه لا يشعر برغبة في رؤيتها.
52
ذهبت إلى السفارة المصرية في شارع
خليبني
لأملأ بعض الأوراق الرسمية. استقبلني شخص طويل القامة وتجاهلني بعض الوقت. وجه اهتمامه إلى خارطة كبيرة على الحائط
للاتحاد السوفييتي
وأخذ يبحث عن نقطة بها. قال بعد لحظة: لقد تخلوا عنا. قلت: غير صحيح، ما هو المطلوب منهم أكثر من إعادة بناء الجيش المصري؟ قال: لا يريدوننا أن نحارب لنستعيد أرضنا. قلت إنهم لا يريدوننا أن نغامر بحرب لم نستعد لها جيدا، ثم إن سجلنا في الحرب غير مقنع. تطلع إلي طويلا دون أن يرد.
أثناء عودتي في المترو لحظت امرأة قوية الجسم ذات صدر رائع وبشرة لوحتها الشمس، وصلت رغبتي فيها إلى مشارف البكاء. رأيت امرأة أخرى ذات مؤخرة بارزة حشرت نفسها في الزحام ورفضت أن تجلس في مكان خال. في إصبعها خاتم زواج. تبعتها عندما غادرت المركبة، أدركت أنها تبحث عمن يحتك بها، أسرعت إلى زحام أسفل السلم الكهربائي وأنا خلفها، نزلت إلى المترو السفلي واستقلته وهي تتطلع حولها في ضيق، ثم اتجهت إلى باب الهبوط حيث احتشد عدد من الركاب. تركتها ومضيت في طريقي.
53
অজানা পৃষ্ঠা