ماركا ؛ أي 40
روبلا ، وناديت على الساقي وقلت له: هل تلزمك؟ أومأ مجيبا وأخذها وتحرك بسرعة فقلت له إذن أحضر زجاجة فودكا ثانية، فأحضرها ثم اختفى وظهر بعد قليل وألقى السلسلة على المائدة قائلا إنها لا تلزمه، احترت ماذا أفعل وتطلعت حولي في أرجاء المطعم، فإذا بشخص ذي ملامح شرقية يقترب منا ويدفع الحساب عنا وقدم نفسه إلينا على أنه مهندس بترول من
باكو
عاصمة
أذربيجان ، أمسكت به ليجلس معنا. قلت: عجيبة، هؤلاء الأذربيجيين، من أين لهم بالنقود؟ ماذا يأخذ؟ قال: غالبا 200
روبل . قلت: لا يكفون لشيء فضلا عن كرمهم العبيط هذا. قال: لديهم مصادر دخل أخرى كالسوق السوداء، لا أحد يعيش على راتبه الرسمي فقط، هذا ينطبق على جميع الجمهوريات وخاصة الآسيوية، كان لي صديق من
أوزبكستان ، لا يمكن أن تصدق ما رواه لي عن الفساد فيها، البعض يعيشون كما في العصور الوسطى، يمتلكون جيوشا خاصة وميليشيات ويحولون العمال إلى عبيد في ممتلكاتهم.
صعدنا إلى غرفتي. كانت العجوز تلعب الورق مع الجارة وعجوز أخرى. أعطيتها
الماروجنا ، ثم أعطيتها رواية «آخر الفرسان» الروسية. قالت الجارة: أوه رائع، هذه رواية جميلة. قلت: يجب القراءة. قالت الأخرى: أفضل من البكاء. جلس
حميد
অজানা পৃষ্ঠা