============================================================
كائن إلى يوم القيامة"(99). لا تشتغلوا بطلب ما قد قسم؛ فإن ذلك الاشتغال لعب وحمق. جميع أحوالكم قد دبرها الله عز وجل، وأرخها في أوقات معلومة.
ما دامت النفس غير مطمئنة بالمجاهدة فهي لا تؤمن بهذا، ولا تترك الحرص واللجاج قبل الطمأنينة. تؤمن به دعوى بلسان ظاهرك كونوا عقلاء، تهذبوا بما أقول لا تشتغلوا بطلب المقدور المقدر الذي لا بد من وجوده عندكم. ومجيئه إليكم في أوقاته المؤرخة / في علم الله عز وجل. عن النبي صلى الله عليه و[آله وصحبه] (103/ وسلم أنه قال: "لوقال العبد اللهم لا ترزقني لرزقه الله على رغم أنفه"(1). قرص بقة من الله عز وجل، مجيء باقلاه(1) من الله عز وجل، ما إلى الخلق شيء من (99) ذكره الهندي في الكنز، 496 . وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات، باب بده الخلق، 375 عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: (قال رسول الله صلى الله عليه [وآله وصحبه] وسلم: "فرغ الله عز وجل من المقادير وأمور الدنيا قبل ان يخلق السموات والأرض، وعرشه على الماء بخمسين آلف سنة." ويشهد له ما أخرجه الترمذي في كتاب القيامة، باب ولكن يا حنظلة، 2518 عن ابن عباس قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه [وآله وصحيه) وسلم يوما فقال: "يا غلام إني أعلمك كلمات: أحفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسال الله، وإذا استعنت فاستعن بالله. واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك. ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بني قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحفه حواشي فيض الخاطر، م: ف.كه4 (1) لم نعثر عليه بهذا اللفظ، ويشهد له ما أخرجه أبو نعيم في الحلية، 7/، 90 عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله وصحبه] وصحبه وسلم: "لو آن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت، . كما أخرجه الهندي في الكنز، 500.
(2) الباقلاء: واحده باقلاه، وهي الفول.
11
পৃষ্ঠা ১১৭