============================================================
اس يا قوم أطيلوا الوقوف في عبادة ربكم عز وجل، فإنه أثنى على القانتين ) بين (84/ ب] يديه. عن النبي صلى الله عليه و[آله وصحبه] وسلم قال: "كلما طال قيام العبد بين يدي ربه عز وجل في صلاته تناثرت ذنوبه كما تناثرت الورق اليابس من الشجر في يوم ريح شديدة"(25) كلما صدق العبد في طاعة الله عز وجل تناثرت ذنوبه من ظاهره وباطنه وجملته، وتنور قلبه، وصفا سره.
يا غلام: كن صحيحا تكن فصيحا. كن صحيحا في خلوتك تكن فصيحا في جلوتكم. إذا كنت صحيحا في الدنيا تكون في الآخرة فصيحا في الكلام بين يد الله عز وجل، تشفع وتشفع فيمن يشاء من خلقه بعد إذنه وأمره، يقبل منك كرامة لك وإظهارا لموضعك عنده. كن صحيحا فيما بينك وبين ربك تكن فصيحا في [1/85 تعليم خلقه، تصير معلما مؤدبا هم ويحك تقعد في هذا المقام، تعظ الناس ثم تضحك معهم، وتحكي حكايات مضحكة لاجرم لا تفلح ولا تفلحون. الواعظ معلم مؤدب، والسامعون كالصبيان، والصبي لا يعلم إلا بالخشونة، ولزوم الحرمة والعبوس، وآحاد وأفراد منهم يتعلمون بغير ذلك، موهبة من الله عز وجل.
يا قوم: الدنيا فانية، الدنيا قيود وأحزان وهموم وحجاب عن ربكم عز وجل: انظروا إليها بعين قلوبكم لا بعين رؤوسكم، عين القلب تنظر إلى المعاني، وعين الرأس تنظر إلى الصور. المؤمن كله لله عز وجل ليس فيه ذرة لخلق الله عز وجل، 75) لم نعثر عليه
পৃষ্ঠা ৯৯