============================================================
اس (81] يا عباد الله احذروا من الظلم؛ فإنه ظلمات يوم القيامة. الظلم يسوذ / به القلب والوجه. احذروا من دعاء المظلوم. اخذروا من بكاء المظلوم. احذروا من احراق قلب المظلوم. المؤمن لا يموت حتى يشتفي من ظالمه، ويرى موته وسواد بابه، ويتم أولاده، وأخذ أمواله، وانتقال ولايته إلى غيره . المؤمن إذا صار قلبيا الغالب عليه ان لا يخكم عليه، بل يحكم له، لا يمان، بل يهان له، لا ينقض عليه، بل ينقض له، لا يستباح حريمه، ولا يذل، ولا إلى أيدي الظالم يسلم؛ وأنما آحاد وأفراد، يكون عليهم بقايا ذنوب فيتطهرون بالآفات والبلايا، تكون لهم في الآخرة درجات لا يصلون إليها إلا بذلك.
عليكم بالرضا بالقضاء مع أحكام الحكيم، ولزوم الأعمال الصالحة في جميع (82/) الأحوال عند الشدة والرخاء ل عندما تحبون وما تكرهون. عن بعضهم أنه قال: ومن لم يرض بقضاء الله عز وجل فليس لحمقه دواء، سيكون الذي قضي أسخط العبد أم رضي" ويلك يا معترضا بالقضاء على الله عز وجل لا تهذي هذيانا فارغا القضاء لا يرده راد، ولا يصده صاد. سلم وقد استرحت. هذا الليل وهذا النهار ايمكنك ردهما؟ إذا جاء الليل يقبل وأنت كاره أو راض، والنهار كذلك، كلاهما يجيثان على رغمك، مكذا قضاء الله عز وجل وقدره لك أو عليك، إذا جاء ليل الفقر فسلم ودع نهار اليغنى، إذا جاء ليل المرض فسلم وودع نهار العافية، واذا جاء ليل ما تكره فسلم وودع نهار ما تحب. استقبل ليل الأمراض والاسقام والفقر وكسر (82/ب] الأعراض بقلب مستريح، ( لا ترد شيثأ من قضاء الله عز وجل وقدره فتهلك، ويذهب إيمانك، وينكدر قلبك، ويموت سرك، قال الله عز وجل في بعض كتبه "أنا
পৃষ্ঠা ৯৬