============================================================
يا منافقين / أما علمتم أن لي شجنكية عامة وولاية على الدين (180/ب] يا جميع الخلق: إني غني عنكم بالله عز وجل. الغنى بيدي وإن كنت لا أملك ذرة من الدنيا. إن أعطاني من الخلق أحد شيئا ومن علي أخذت ذلك الشيء من يد الله عز وجل، ورأيت منته هذيانا منه وجهلا بريه عز وجل وبعدا منه، وإن أعطيت أحد شيئا فأرى توفيق الله عز وجل كيف أجرى على يدي عطيته فأرى ان الله تعالى هو المعطي لا أنا، على قدر همك تعطى، على قدر همك تمنع؛ وهذا قال النبي صلى الله عليه و[آله وصحبه] وسلم: "إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها(18) يا قوم: أدبوا أولادكم وأهاليكم، وعلموهم عبادة اللر عز وجل، وحسن الأدب معه والرضا عنه، ولا تهتموا بأرزاقكم) ومن حيث قلوبكم بل اهتموا بها (1/186) من حيث كسبكم وسعيكم، إي أرى الأكثر منكم قد تركوا تأديب أولادهم، واهتموا بأرزاقهم، اعكسوا تصيبوا. عن النبي صلى الله عليه و[آله وصحبه] وسلم أنه قال: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته(14). يسأل الأب عن أولاده وزوجته، ويسألون الأولاد والزوجة عنه يسأل كل سيد عن مملوكه. وكل ملوك عن سيده، ويسأل المعلم عن صبيانه، والرئيس عن أهل قريته، والملك عن أهل مملكته، ويسأل أمير المؤمنين الذي هو راع الخلق كلهم عن رعيته. ما منكم إلا من يسأل. كل واحد على حدة.
اجتهدوا أنكم لا تظلمون. اجتهدوا في أداء الحقوق إلى مستحقيها. تواهبوا فيما بينكم. تراحموا فيما بينكم. لا يلعن بعضكم بعضا. ولا يقهر بعضكم بعضا، (18) رواه الطبراتي في المعجم الكبين عن الحسين ين علي رضي الله عنهما، 2894 بزيادة (الأمور وأشرافها). كما رواه ابن عدي في الكامل، ج 879/3. والعراقي في تخريج أحاديث الإحياء ج 358/2 (19) اتظر تخريجه ص 28.
পৃষ্ঠা ১৯৭