জালা আল-আইনায়ন ফি মুহাকামাতিল আহমাদিয়ান

Ibn al-Alusi d. 1317 AH
135

জালা আল-আইনায়ন ফি মুহাকামাতিল আহমাদিয়ান

جلاء العينين في محاكمة الأحمدين

প্রকাশক

مطبعة المدني

كما أخذها المظهر المحمدي فيرد إلى حسه وقد وعي ما خاطب الروح به مظهر محمد ﷺ وعلم صحته علم يقين بل عين يقين فمثل هذا يعمل بما شاء من الأحاديث لا التفات له إلى تصحيح غيره أو تضعيفه فقد يكون ما قال بعض المحدثين بأنه صحيح لم يقله النبي ﵊ وقد يكون ما قالوا فيه: أنه ضعيف سمعه هذا الولى من الروح الأمين يلقيه على حقيقة محمد ﷺ كما سمع بعض الصحابة حديث جبريل في بيان الإسلام والإيمان والإحسان فهؤلاء هم أولياء الأنبياء ولا ينفردون قط بشريعة ولا يكون لهم خطاب بها إلا يتعريف أن هذا هو شرع محمد ﷺ أو يشاهدون المنزل على رسوله ﷺ في حضرة التمثل الخارج عن ذاتهم والدخل المعبر عنه بالمبشرات في حق النائم غير أن الولى يشترك مع النبي في إدراك ما تدركه العامة في النوم حال اليقظة فهؤلاء في هذه الأمة كالأنبياء في بني إسرائيل مرتبة. تعبد هارون بشريعة موسى ﵇ مع كونه نبيًا وهم الذين يحفظون الشريعة الصحيحة التي لا شك فيها أنفسهم وعلى هذه الأمة فهم أعلم الناس بالشرع غير أن غالب علماء الشريعة لا يسلمون لهم ذلك وهم لا يلزمهم إقامة الدليل على صدقهم لأنهم ليسوا مشرعين فهم حفاظ الحال النبوي والعلم اللدنى والسر الإلهى وغيرهم حفاظ الأحكام الظاهرة وقد بسطنا الكلام على ذلك في الميزان - انتهى. وقال أيضًا فيها: اعلم أن بعض العلماء أنكر نزول الملك على قلب غير النبي ﷺ لعدم ذوقه له والحق أنه ينزل ولكن بشريعة نبيه ﵊ فالخلاف إنما ينبغي أن يكون فيما ينزل به الملك لا في نزول الملك وإذا نزل على غير نبي لا يظهر له حال الكلام أبدًا إنما يسمع كلامه ولا يرى شخصه أو يرى شخصه من غير كلام فلا يجمع بين الكلام والرؤية إلا نبي، والسلام - انتهى.

1 / 137