69

জাদিদ ফি হিকমা

الجديد في الحكمة

তদারক

حميد مرعيد الكبيسي

প্রকাশক

مطبعة جامعة بغداد

প্রকাশনার বছর

1403م-1982م

প্রকাশনার স্থান

بغداد

الفصل الثاني

في |

الماهية وتشخصها وما تنقسم إليه

لكل شيء حقيقة هو بها هو ، وهي مغايرة لجميع ما عداها ، لازما كان ، أو

مفارقا .

ومثال ذلك الإنسانية ، فإنها من حيث هي إنسانية ، لا تدخل في مفهومات | الوجود والعدم ، والوحدة والكثرة والعموم والخصوص ، إلى غير ذلك من | الإعتبارات ، فإنه لو دخل الوجود الخارجي في مفهومها مثلا ، لما كانت الإنسانية | الموجودة في الذهن فقط إنسانية ، ولو دخل العدم فيه ، لما كانت الإنسانية | الموجودة إنسانية . ولو دخل العموم فيه لما زيد إنسانا .

وعلى هذا قياس بواقي ما يغايرها ، بل الإنسانية من حيث هي إنسانية | ليست الا الانسانية فقط ، فإذا انضم اليها الوجود صارت موجودة ، أو العدم | في الاعتبار الذهني صارت معدومة . وهكذا حال : الوحدة والكثرة ، والكلية | والجزئية ، وغير ذلك ، فلا يصدق عليها أحد هذه الأشياء إلا بأمر زائد عليها .

وأما كونها إنسانية فبذاتها ، ولهذا لا يصح أن يقال : السواد مثلا أسود ، | بل سواد . ولا الوجود موجود ، بمعنى أنه ذو وجود ، بل على معنى أنه موجود ، | لأن السواد ليست سوادية بأمر زائد ، وكذا وجودية الوجود .

ويقال للماهية من حيث هي الماهية لا يشترط شيء ، وللماهية المجردة عن | | جميع اللواحق الماهية بشرط لا شيء .

পৃষ্ঠা ২১৯