349

জাদিদ ফি হিকমা

الجديد في الحكمة

তদারক

حميد مرعيد الكبيسي

প্রকাশক

مطبعة جامعة بغداد

প্রকাশনার বছর

1403م-1982م

প্রকাশনার স্থান

بغداد

وأما كون ذلك المتشبه به هو واجب الوجود ، فيعلم امتناعه من | هذا أيضا ، فإن واجب الوجود ، كما يتحقق هو واحد ، من كل وجه ، | والمطلب متى كان واحدا ، كان الطلب لا محالة واحدا .

فلم يبق من الأقسام إلا أن يكون تشبه الأفلاك في حركاتها الارادية | الدائمة الدورية بعقل أو بعرض فيه . وإذا كان بعرض فيه فالتشبه به | أيضا فيما فيه من صفة أو صفات . فعلى كلا التقديرين ، ليس تشبهها | إلا بالعقل . وذلك بالتشبه هو تحصيل كمال واحد ، وكمالات كثيرة | تستفاد منه ، ولكن لا بالتمام .

وإلا لكان متى حصل أو حصلت انقطعت الحركة ، بل لا يمكن | حصولها ، إلا بتحصيل أجزائها على التعاقب . ومثل هذا الطلب لا يمتنع | أن يبقى دائما ، بل هو فيما نحن فيه واجب الدوام ، على ما تحققت | قبل . ويجب أن تعلم أن خروج الكمالات إلى الفعل أمر كلي ، لا يمكن | أن يصير غاية لحركات جزئية .

بل يجب أن تكون غايات الحركات الجزئية أمورا جزئية ، يلزمها | هذا المعنى الكلي . وتلك الأمور ، وإن دلنا عليها اختلاف الحركات ، | لكن ليس لنا إلى معرفة ماهياتها المتخالفة سبيل .

وليس تلك الكمالات ، هي أن تخرج أوضاع الفلك بالحركة ، من | القوة إلى الفعل ، فإن الأوضاع الخارجة إلى الفعل إنما هي كمالات ما ، | بالقياس إلى الجسم ، لا إلى محركه .

إنما الكمال اللائق بمحركة هو تشبهه بمبدئه المفارق ، في | صيرورته عن القوة .

পৃষ্ঠা ৫১১