269

জাদিদ ফি হিকমা

الجديد في الحكمة

তদারক

حميد مرعيد الكبيسي

প্রকাশক

مطبعة جامعة بغداد

প্রকাশনার বছর

1403م-1982م

প্রকাশনার স্থান

بغداد

الحاسة الثانية الذوق وآلته في الانسان ، وما نعرفه من الحيوان ، | هو العصب المفروش على سطح اللسان ، وهو تال للمس في المنفعة ، | ويشبهه في الاحتياج إلى الملامسة ، ويفارقه في أن نفس الملامسة لا تؤدي | الطعم ، بل المؤدي له فيما نجده في الانسان ، هو رطوبة عذبة عادمة | للطعم في نفسها ، تنبعث من الآلة المسماة الملعبة ، فتؤدي الطعوم بصحة | لتكيفها بها ، إلا أن يخالطها طعم ، كما في بعض الأمراض .

وأنت تعلم أنه قد يتركب من الطعم واللمس شيء واحد ، لا | يتميز في الحس ، فيصير ذلك كطعم محض كالحرافة ، فإنها تفرق | وتسخن وينفعل عنها سطح الفم انفعالا لمسيا ، ولها أثر ذوقي ، ولا | يتميز إدراكها اللمسي والذوقي .

الحاسة الثالثة : الشم ، وهي في الانسان ضعيفة وتشبه رسوم | الروائح في نفس الانسان ، كإدراك ضعيف البصر ، شبحا من بعيد .

وكثير من الحيوانات الأخرى ، هي أقوى إدراكا لذلك من | الانسان . والانسان أبلغ حيلة منها ، في أثاره الروائح الكامنة .

ونجد الاحساس الشمي محتاجا إلى انفعال الهواء . ولا يكفي | تحلل البخار من ذي الرائحة ، فإن المسك اليسير استحال أن يتبخر | تبخرا تحصل منه رائحة منتشرة انتشارا يمكن أن ينتشر منها في مواضع | كثيرة روائح كل واحدة منها ، مثل التي أحس بها أولا . فالحق أن | الهواء المتوسط يتكيف برائحة ذي الرائحة ، ويؤديها إلى الآلة الشامة .

পৃষ্ঠা ৪২৮