জাদিদ ফি হিকমা
الجديد في الحكمة
তদারক
حميد مرعيد الكبيسي
প্রকাশক
مطبعة جامعة بغداد
প্রকাশনার বছর
1403م-1982م
প্রকাশনার স্থান
بغداد
জনগুলি
ونحن نجد من أنفسنا أنا لو كنا قد خلقنا دفعة على كمال من عقولنا ، | من غير أن نستعمل حواسنا في شيء منا ، وفي غيرنا ، وحصلنا كذلك لحظة | ما في هواء غير ذي كيفية ، نشعر بها ، وأعضاؤنا منفرجة لئلا تتلامس ، | لكنا في مثل هذه الحالة تغفل عن كل شيء ، سوى انيتنا .
فنعلم أن الأجسام والأعراض التي لم نحصلها بعد ، لا مدخل لها في | ذواتنا ، التي عقلناها ، دون تلك الأشياء . فالذات التي لم تغفل عنها ، | مع هذا الغرض ، هي غير أعضائنا الظاهرة والباطنة ، وغير جميع | الأجسام والحواس ، والقوى والأعراض الخارجة عنا .
وأنت فمتى عقلت ذاتك في حال من الأحوال ، مع غفلتك عن هذه | الأشياء ، كفاك ذلك في العلم ، بأن ذاتك مغايرة لها . ولهذا تشير إلى | ذاتك بأنا ، وتشير إلى كل جرم وعرض فيه من بدنك وغيره ، بأنه هو | مثبت لك وجود شيء ، يصدق عليه ما قيل في تعريف النفس ، إلا الجوهرية | فإذا ثبت أنه جوهر فذاك هو النفس المعرفة ، فيثبت وجودها . ويدل على | جوهريته أنه لو كان عرضا ، لكان موضوعه إما جسم ، أو غير جسم .
فإن كان جسما كان الحال فيه منقسما بانقسامه ، لكن المدرك منا | بسيط ، لا يقبل الانقسام ، وإلا لتوقف العلم به ، على العلم بجزئه ، لكن | العالم بجزئه يتوقف على العلم به ، لأنا لا نعلم شيئا من الأشياء إلا ونعلم | أنا عالمون به ، فتعلم ذاتنا مع العلم به بالضرورة فلو علم المركب ذاته ، | للزم الدور .
وإن كان غير جسم ، فهو إما جوهر أو غير جوهر . فإن كان جوهرا . | فأما أن يكون له تصرف في البدن بذاته ، لا بعرض فيه ، أو لا يكون . فإن | كان الأول فهو النفس ، وإن كان الثاني وهو أن يتصرف في البدن بعرض | فيه ، فهو النفس أيضا . |
পৃষ্ঠা ৪১১