251

জাদিদ ফি হিকমা

الجديد في الحكمة

তদারক

حميد مرعيد الكبيسي

প্রকাশক

مطبعة جامعة بغداد

প্রকাশনার বছর

1403م-1982م

প্রকাশনার স্থান

بغداد

الفصل الأول

في |

إثبات وجود النفس ، وبيان أن

معقولاتها لا يمكن حصولها في آلة | بدنية ، وأنها مستغنية في التعقل |

الذي هو كمالها الذاتي عن البدن

قد سبق أن المراد بالنفس هو جوهر ليس بجسم ولا جزئه ، ولا | حال فيه . وله تعلق بالجسم من جهة التدبير له ، والتصرف فيه ، | والاستكمال به . فنحتاج الآن أن نبين وجود موجود ، هذا شأنه ، ونبين | ذلك بما نجده صادرا عن الانسان ، من الادراك والتحريك .

فإنه لو كان لجسميته ، لكان كل ما له الجسمية متحركا بالارادة ، | ومدركا مثل تحركه وإدراكه ، فكانت العناصر والجمادات كذلك ، وهو | على خلاف الوجدان . ولو كان ذلك لمزاج جسمه ، أو نسب عناصره ، أو | مجموع بدنه ، مع أنا نجد المزاج دائم التبدل ، وبتبدله تتبدل نسب | العناصر ، وجملة البدن ، لما كان الانسان يشعر بأنانيته شعورا مستمرا ، | وهو متحقق أنه هو الذي كان منذ سبعين سنة ، أو أكثر ، والمتبدل غير | ما ليس بمتبدل . فالمدرك منا غير هذه الأشياء . |

পৃষ্ঠা ৪০৯