وبعد فجميع من اشتمل عليه هذا الكتاب من رجال الطبقات لمولانا الحافظ العلامة إبراهيم بن القاسم بن المؤيد محمد بن القاسم إلا النزر اليسير، وقد نبهت عليه وضممت إلى ذلك فوائد بحسب ما اتصل بي من كلام الأئمة الهداة وغيرهم من العلماء الأعلام والذي حداني لذلك أني منذ عرفت حاجة العالم إلى هذا الفن علقت نفسي بمعرفة من روى له أصحابنا وقد كان جمع مولانا إبراهيم بن محمد الوزير جماعة من عيون الشيعة وتعقبه مولانا أمير المؤمنين الهادي لدين الله الحسن بن يحيى رضوان الله عليه بمجموعين لطيفين لكن ذلك غير شامل للمقصود، ثم أن الله وله المنة أظفرني بالطبقات التي هي من أجل الكتب قدرا وأعظمها جمعا وأتقنها تأليفا وأحسنها ترتيبا إلا أن المتأخرين من أصحابنا غلب على كثير منهم التقصير في الضبط والتصحيح ولم أجد إلا نسخة ضعيفة كثيرة التصحيف قليلة الضبط، فاستخرت الله سبحانه وجمعت ما أمكن من كتب الفن ولخصت هذا الكتاب وصححت ما استطعت ولم آلو جهدا واعتمدت في الضبط على تلك الكتب التي هي مضنة الصحة ومع ذلك لا أمن من تصحيف في بعض الأسماء فمن وجد، فليعذرني وليصلح، وأجره على الله سبحانه، وهذه علامات الكتب التي جمع رجالها فعلامة مجموع الإمام زيد بن علي رضوان الله عليه (ع)، والأحكام للهادي رضوان الله عليه (ه)، والمنتخب له (خب)، والبساط للناصر رضي الله عنه (نص)، وصحيفة علي بن موسى عليه السلام (ص)، وشرح التجريد للمؤيد بالله عليه السلام (م)، والأمالي له (السيد م)، وأمالي الإمام أبي طالب (ط)، وأمالي المرشد بالله الخميسية (ش)، وكتاب الاعتبار وسلوة العارفين للشريف الجرجاني (جا)، والأربعين للشريف السيلقي (ل) والجامع الكافي لأبي عبدالله (مع) وكتاب حي على خير العمل (علوي) والعلوم لمحمد بن منصور (مح) وكتاب الذكر له (مح في الذكر)، والأربعين لأبي الغنائم النرسي الفقهية (ق) وأمالي أبو سعد السمان (ن) وشواهد التنزيل وجلاء الأبصار للحاكم (كم) والمسائل المرتضاه (مرتضاه) والمناقب لابن المغازلي (قب) وما كان من غير هذه ربما ذكرته بلفظه وحيث اجتمع المؤيد بالله وأبو طالب فلهما (2) ومحمد بن منصور وهما (3) وهم والمرشد بالله (4) وهم والجرجاني (5).
পৃষ্ঠা ৫