জবহাত গাইব: একটি পূরবী কাহিনি পাঁচ পর্বে
جبهة الغيب: أحدوثة شرقية في خمس مراحل
জনগুলি
أيها القيثار
يا حمى صبابتي
سأحكي لك سفرة ليلة
حلما سرح، ترنح
أرسل من حوله ألحانك تحبس تيهانه
أدرك ضلوعي زحمتها وساوس الرعب. (زينة تدخل من آخرة المهاد في خطا مترفة، تستمع إلى هنا في حسرة وبلا ضغينة.)
هنا (تحكي والقيثار يراسل حديثها بائتلافات مضغوطة ومتقطعة) :
رأيت صخورا توشحت بالياسمين. أخذت ترقص دوارة. بين لفتين لمحت إليه يصعد، شبح شجرة يبس عودها وقسا. ظل الشبح يسرع من مرقى إلى مرقى، تدفعه يدان على مثال يدي، إلا أنهما من صوان. كان الليل أسود، ولكن في غيابة جفني فز برق، ما كنت أجرؤ على ندائه. هل أقفه فأعوقه؟ في تلك اللحظة أدركت أنه لا بد له أن يمضي. (مهلة)
فجأة تلفت زفيره وجعل يناجي عفة حسي ... (ها هنا يعلو صوت فدا بهذه الكلمات في بطء) «البعد يدني الأشياء، يدنيها في الخاطر ... بين وجه الدنيا وقلبها موجودات تهاجرت وتفاوتت، ثم نهض بعضها يسعى إلى بعض يستشف، فالتقت وتواشجت وراء الأقاليم المطروقة، عند قفر تصول فيه رياح القلق. هنالك يأبى الكدح أن ينقضي فيطمئن؛ لأن الممكنات لا تنفك تبرز للعزم مستطرفة فتستهويه. (مهلة)
لا راحة هنالك! إنما الراحة نصيب مشاعر حرصت على الظفر بما تشتهي، وقد رفضت رعدة النشوة ... نشوة تضني، وتغني، متى غلبت العصب شدت الفؤاد، فيهب الظن ويمرح وقد شرع يؤلف بين طائفة من القوى، كان الكون بعثر عقدها ليمد بساطه، فذهبت مذاهب حتى بدت كأنها في شقاق منذ الأزل. (مهلة)
অজানা পৃষ্ঠা