ইজহার আল-আসর লি-আসরার আহল আল-আসর

বুরহান দিন বিকাচি d. 885 AH
100

ইজহার আল-আসর লি-আসরার আহল আল-আসর

Izhar al-ʿAsr li-Asrar Ahl al-ʿAsr

জনগুলি

وفي ليلة الأحد حادي عشر شهر ربيع الأول هذا، قبيل العشاء، مات الرئيس شهاب الدين أحمد بن الشيخ شرف الدين يعقوب الأزهري الشافعي، وكان جوادا، ممدحا، لين الجانب، حسن الخلق، جميل الشكل، والقول، والفعل، محببا إلى الناس، باشر نقابة القضاة الشافعية: الولي العراقي، والشهاب بن حجر، والشرف المناوي، وذلك دهر مديد، فما ذمه أحد، وولي أمانة الحكم أيضا، وغير ذلك فخالق الناس في الكل بخلق حسن، وكان له ورد من صلاة لا يخل به، وصدقة على المحاويج، وإيثار، وكان صديقا للشيخ عمر الطوخي المتقدم، كثير الإحسان إليه، وكان الشيخ عمر كثير التردد إليه، وكان يعرف أحوال القضاء والمكاتيب معرفة تامة، وكان مسندا كبيرا، سمع على الزين العراقي، وعلى غيره بواسطته شيئا كثيرا، وكان منقطعا إليه، وتزوج إحدى بناتهن وصلى عليه من الغد في باب النصر قاضي الشافعية، الشرف المناوي، وحضر جنازته خلق كثير من العلماء والطلبة وغيرهم، وكان على جنازته أنس كثير، وعظم تأسف الناس عليه، ودفن في أقصى الصحراء، بجوار سيدي عبد الله المنوفي، وخلف ثلاثة رجال: المحب محمد، والزين عبد الرحيم، وعبد القادر، والثلاثة عقلاء، مرضيوا السيرة. وفي يوم الأحد هذا عمل مولد السلطان، وكانت عادتهم في أكثر السنين أن يعملوه في يوم اثنين، أو خميس، فكان من الخذلان العظيم تركهم للاثنين في هذا العام، وكان ينبغي اختياره فيه، ولو لم يكن له به عادة، لأنه اليوم الذي ولد فيه من يعمل المولد لأجله عليه الصلاة والسلام، من غير ريب، ولأنه وافق في هذا العام أن كان ثاني عشر ربيع الأول، وهو يوم الميلاد في القول الشهير، ولما حضر القضاة شفعوا في القاضي شمس الدين بن البساطي، فأخرج من المقشرة، ولما انصرفوا، وجلس الأمراء جاء الأمير عثمان بن السلطان، ليجلس في راس الميسرة على عادته، فقال الأمير الكبير إينال العلائي: يا مولانا السلطان، ولدك عندنا في مقامك، فموضعه الأليق، ان يكون رأس الميمنة (يعني بيه، وبين السلطان). فقال السلطان: لم تجر بهذا عادة، ونحن لا نغير العوائد، ثم لما انصرف الأمير الكبير عظم ثناء السلطان عليه، وعلى عقله وحشمته وتواضعه وحسن معاملته، ودعا له، أن يمن الله على المسلمين بسياسته لهم، وحكمه فيهم، والمرجو من الله تعالى تقبل ذلك قريبا، وأن يجعل للمسلمين فيه خيرا كثيرا، كما رجي ببركة موافقة يوم المولد للثاني عشر، أن يحصل من السعود في هذا العام، وبعده ما حصل في عام المولد وبعده.

موت قانصوه:

পৃষ্ঠা ১৯৭