(لَهَا بشر مثل الحريرومنطق ... رخيم الْحَوَاشِي لَا هراء وَلَا نزر)
فوصفها بِحسن الْكَلَام واللحن لَا يكون عِنْد الْعَرَب حسنا إِذا كَانَ بِتَأْوِيل الْخَطَأ لِأَنَّهُ يقلب الْمَعْنى وَيفْسد التَّأْوِيل الَّذِي يقْصد لَهُ الْمُتَكَلّم وَقَالَ قيس بن الخطيم يذكر امْرَأَة أَيْضا
(وَلَا يغث الحَدِيث مَا نطقت ... وَهُوَ بفيها ذُو لَذَّة طرف) // منسرح //
(تخزنه وَهُوَ مشتهى حسن ... وَهُوَ إِذا تَكَلَّمت أنف)
فَلَو كَانَت هَذِه الْمَرْأَة تلحن وتفسد ألفاظها لكَانَتْ عِنْد هَذَا الشَّاعِر الفصيح غثة الْكَلَام وَلم تسْتَحقّ عِنْده وَصفا بجودة الْمنطق وحلاوة الْكَلَام وَقَالَ كثير
(وَكنت إِذا مَا زرت ليلى بأرضها ... أرى الأَرْض تطوى لي وَيَدْنُو بعيدها)
(من الخفرات الْبيض ود جليسها ... إِذا مَا انْقَضتْ أحدوثة لَو تعيدها) فخبر هَذَا بِصِحَّة ألفاظها
وَلم تزل الْعَرَب تصف النِّسَاء بِحسن الْمنطق وتستملح مِنْهُنَّ قرض الشّعْر وَالْقُدْرَة
1 / 128